مقاطعةً للامارات / انسحاب الروائية الأمريكية ريبيكا كوانغ من مهرجان الإمارات للآداب
متابعات / سودان سوا
أعلنت الروائية الأمريكية ذائعة الصيت ريبيكا ف. كوانغ انسحابها من مهرجان الإمارات للآداب الذي يُقام سنويًا في دبي، استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) لمقاطعة الإمارات بسبب ما وُصف بأنه دور مباشر في الفظائع الجماعية المرتكبة في السودان.
ويمثل هذا الانسحاب واحدًا من أبرز المواقف الثقافية العالمية المؤيدة لمطالب ضحايا الحرب في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وجاء القرار، وفق ما نشرته كوانغ في قصة على حسابها في “إنستغرام”، بعد أيام من إصدار اللجنة الوطنية لحركة المقاطعة دعوة مفتوحة لمقاطعة أي فعاليات ثقافية تُقام في الإمارات، استنادًا إلى اتهامات أممية وسودانية تشير إلى تورط أبو ظبي في دعم جماعات مسلحة داخل السودان.
وأكدت الكاتبة أنها لم تعد قادرة على السفر إلى دبي للمشاركة في المهرجان، موضحة أن موقفها يأتي “اتساقًا مع ضميرها واحترامًا لنداءات المجتمعات المتضررة مباشرة”.
طلب رسمي لإزالة اسمها من البرنامج
وقالت كوانغ إنها أرسلت رسالة للمنظمين طلبت فيها إزالة اسمها من جميع المواد الترويجية، معربة عن أسفها لاتخاذ القرار في وقت متأخر، ومشيدة في الوقت ذاته بجهود الفريق المنظم الذي وصفته بأنه “يعمل بدافع الحب للفعل الثقافي”.
وأكدت استعدادها للعودة في المستقبل “حين تنتفي أسباب المقاطعة”.
صلة الدعوة بالحرب في السودان
اتسعت دائرة دعوات المقاطعة الثقافية للإمارات في نوفمبر الماضي، بعد تقارير دولية اتهمتها بالمساهمة في تسليح قوات الدعم السريع التي واجهت اتهامات بالقتل الجماعي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، خاصة خلال حصار مدينة الفاشر الذي دام 18 شهرًا وانتهى بسيطرة المليشيا المسلحة على المدينة.
وأشارت المحكمة الجنائية الدولية حينها إلى مسؤولية قيادة الدعم السريع عن جرائم واسعة النطاق.
اتهامات أممية ودفع سوداني نحو المسار القانونيالأمم المتحدة
بدورها وجّهت اتهامات للإمارات بتوفير السلاح لقوات الدعم السريع، فيما رفع السودان شكوى رسمية أمام محكمة العدل الدولية اتهم فيها أبو ظبي بدعم “أعمال إبادة جماعية”.
وبينما تنفي الإمارات هذه الاتهامات، تتزايد الأصوات الدولية الداعية للمساءلة، بالتزامن مع أزمة إنسانية تُعد الأكبر عالميًا بعد نزوح أكثر من 12 مليون سوداني.
ويأتي انسحاب ريبيكا كوانغ من مهرجان الإمارات للآداب ليعزز زخم حملة المقاطعة الثقافية، ويرسل رسالة جديدة حول تنامي الوعي العالمي بما يجري في السودان، في وقت تتسع فيه الضغوط على الأطراف المتهمة بالتورط في الحرب.