مجزرة كلوقي تهز السودان.. 80 قتيلاً بينهم 46 طفلاً وقصف الدعم السريع يشعل كارثة جديدة في كردفان
مجزرة كلوقي تهز السودان.. 80 قتيلاً بينهم 46 طفلاً وقصف الدعم السريع يشعل كارثة جديدة في كردفان
وكالات – سودان سوا
في واحدة من أبشع الهجمات منذ اندلاع الحرب، أعلن مدير محلية كلوقي بولاية جنوب كردفان أن عدد ضحايا القصف الذي شنّته قوات الدعم السريع على المدينة ارتفع إلى 80 قتيلاً بينهم 46 طفلاً، في وقت تشتعل فيه مختلف محاور القتال بكردفان وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية تتكرر على غرار ما حدث في الفاشر.
وتأتي المجزرة الدامية مع اشتداد المعارك في مناطق متفرقة وسط انهيار شبه كامل للخدمات، وغياب أي مؤشرات على توقف الحرب.
تحذيرات أممية حادة: التاريخ يعيد نفسه في كردفان
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قال إن المفوضية أحصت منذ 25 أكتوبر 269 قتيلاً من المدنيين في شمال كردفان نتيجة القصف والإعدامات الميدانية.
وأضاف تورك بلهجة حادة:
“إنه أمر صادم حقاً أن نرى التاريخ يعيد نفسه في كردفان بعد الفظائع التي شهدتها الفاشر. ينبغي ألا نسمح بتكرار ما جرى هناك”.
بابنوسة.. احتجاز أكثر من 100 أسرة
وفي تطور خطير، أكدت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 100 أسرة من بابنوسة والقرى المحيطة، بينهم أطفال ونساء حوامل، في ظروف بالغة الخطورة.
وقالت الشبكة إن بعض النساء تعرضن للضرب والإهانة بتهمة انتماء أقاربهن للجيش، معتبرة أن هذه الانتهاكات تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وتضارب الروايات حول السيطرة على المدينة؛ فبينما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على بابنوسة الغنية بالنفط، قال الجيش إنه صد هجوماً ولم يفقد المدينة.
مدنيون محاصرون.. والرجال يخشون الهرب
المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين في شرق وجنوب أفريقيا، مامادو ديان بالدي، حذر من أن تصاعد القتال بعد سقوط الفاشر جعل المدنيين في كردفان تحت حصار شامل، مشيراً إلى أن:
النساء والأطفال وكبار السن فقط يستطيعون الفرار
الرجال والشباب يخشون الاستهداف على طرق الهروب
وطالب بالدي المجتمع الدولي بتوفير موارد عاجلة لضمان الوصول إلى المحتاجين.
خريطة السيطرة.. واقع معقد وحرب بلا نهاية
من أصل 18 ولاية في السودان:
تسيطر قوات الدعم السريع بالكامل على ولايات دارفور الخمس
الجيش يحتفظ بوجود محدود في بعض مناطق شمال دارفور
الجيش يسيطر على أغلب المناطق في الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها الخرطوم
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تسببت بقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، لتصبح واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الجزيرة وكالات