“السودان يفجر قنبلة في مجلس الأمن: إبادة جماعية في الفاشر بأسلحة كيماوية”

 مندوب السودان بالأمم المتحدة: ما يجري في الفاشر إبادة جماعية جديدة بأسلحة محظورة دوليًا

نيويورك – سودان سوا  30 أكتوبر 2025م

أطلق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس الحارث، تحذيرات غير مسبوقة أمام مجلس الأمن، مؤكدًا أن ما يحدث في مدينة الفاشر من جرائم يرتكبها متمردو مليشيا الدعم السريع يمثل إبادة جماعية جديدة بكل المقاييس، تتجاوز في فظاعتها ما شهده العالم في غرب دارفور.

وقال إدريس في كلمته أمام المجلس إن المجازر الحالية ضد المدنيين في الفاشر تُعيد مشاهد الإبادة التي ارتُكبت سابقًا ضد قبيلة المساليت، مشيرًا إلى أن المليشيا تقوم بذبح آلاف المدنيين العزل، وحرق الأحياء والأسواق، ونهب المرافق الطبية وقتل المرضى والعاملين فيها.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية وثقت مقتل نحو (500) مريض ومرافق داخل المستشفى السعودي بالفاشر، الذي كان آخر المرافق الصحية العاملة قبل أن تدمره المليشيا عمدًا أثناء حصارها للمدينة وقصفها المتواصل.

وأوضح إدريس أن مليشيا الدعم السريع استخدمت أسلحة كيماوية وغازات أعصاب محظورة دوليًا داخل مقر الفرقة السادسة بالجيش السوداني وفي أحياء الفاشر، مما أدى إلى انسحاب القوات حرصًا على حماية المدنيين.

وطالب المندوب السوداني مجلس الأمن بـ تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، بعد ارتكابها مجازر ممنهجة وجرائم إبادة ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه المليشيا تستمد قوتها من ذهب دارفور المنهوب والدعم الإقليمي الذي تتلقاه من جهة محددة.

وانتقد إدريس صمت المجتمع الدولي وتهاون مجلس الأمن، مؤكدًا أن استمرار التغاضي عن هذه الجرائم يمثل تواطؤًا مشينًا وصمتًا يشجع القتلة، مضيفًا:

“ما يجري في السودان لم يعد حربًا داخلية، بل استعمار جديد ترتكبه مليشيا ورعاتها الإقليميون”.

وختم كلمته بالقول:

“السودان لا يطلب الشفقة، بل يطالب باستعادة المعايير الأخلاقية التي قامت عليها الأمم المتحدة، ليقف مجلس الأمن موقفًا شجاعًا يحمي الشعوب من الإبادة الجماعية”.