ازدياد وتيرة سرقات المنازل بعدد من أحياء شرق النيل الخرطوم

ظلام شرق النيل يُنعش اللصوص.. والمواطنون يستغيثون: من يحمينا؟

الخرطوم – مروة الزين

في وقتٍ ينشغل فيه الشارع السوداني بمتابعة أحداث الفاشر المؤلمة، تعيش أحياء شرق النيل على وقع كابوس أمني مقلق، بعد أن تحولت ظلمة الليل إلى غطاء مثالي لعصابات متخصصة في سرقة المنازل، وسط غياب شبه تام للإنارة العامة والدوريات الشرطية.

وأكد مواطنون من مناطق الكرياب (من شارع 17 حتى مرابيع الشريف)، المنشية شرق، حي النصر، الهدى، والفيحاء، أن عمليات السرقة باتت شبه يومية وتتم بطريقة منظمة تستهدف المنازل الخالية أو التي يغيب أصحابها لفترات وجيزة.

وقال أحد الأهالي في حديثه لـ«العهد أونلاين» إن “الظلام الدامس جعل المنطقة مرتعًا للصوص، بينما تقف السلطات موقف المتفرج رغم البلاغات المتكررة”.

وأشار السكان إلى أن بعض المنازل تعرضت للسرقة أكثر من مرة خلال الشهر الجاري، فيما تجاوز انقطاع الكهرباء العامين في بعض الأحياء، مما فاقم من هشاشة الوضع الأمني.

وطالب المواطنون الجهات المختصة بضرورة التحرك السريع لوضع حد لهذه الظاهرة، عبر تكثيف الدوريات الأمنية ونشر نقاط مراقبة في المناطق المتضررة، بجانب الإسراع في معالجة أزمة الكهرباء التي وصفوها بأنها “باب مفتوح للجريمة”.

ويخشى الأهالي من أن يؤدي استمرار انعدام الخدمات الأساسية والفراغ الأمني إلى انهيار النسيج الاجتماعي وتهديد أمن الأسر في ظل ظروف معيشية قاسية وظروف حرب عامة يعيشها السودان.