اغتـ.ـيال 14 عالمًا …… هجمات تم التخطيط لها بدقة استهدفت الركائز الأساسية في البرنامج النووي الإيراني

متابعات / سودان سوا
شهدت العاصمة الإيرانية طهران صباح الأحد تصعيدًا خطيرًا تمثّل في انفجار عدد من السيارات المفخخة، في وقت أفادت فيه مصادر إقليمية بمقتل ما لا يقل عن 14 عالِمًا نوويًا إيرانيًا في سلسلة هجمات تقف خلفها إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطّلعة.
اغتيالات منظمة تطال أبرز العقول العلمية
المصادر أكدت أن عمليات الاغتيال استهدفت شخصيات علمية بارزة في البرنامج النووي الإيراني، تم تصفيتهم عبر تفجيرات بسيارات مفخخة، ما يشير إلى دقة التخطيط والتنفيذ في تلك العمليات. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا” إلى أن خمس عبوات ناسفة انفجرت بشكل متزامن في مواقع مختلفة من العاصمة طهران.
الأسماء التي تم الإعلان عنها رسميًا
في تطور لافت، تم الكشف عن أسماء تسعة من العلماء النوويين الذين قضوا في هذه العمليات، معظمهم من الصفين الأول والثاني في مراكز الأبحاث النووية الإيرانية:
فريدون عباسي: عالم بارز في مجال الهندسة الذرية.
محمد مهدي طهرانجي: خبير في الفيزياء.
أكبر مطلب زاده: متخصص في الهندسة الكيميائية.
سعيد برجي: خبير في هندسة المواد.
أمير حسن فكهي: فيزيائي متخصص.
عبد الحميد منوشهر: مختص في فيزياء المفاعلات النووية.
منصور عسكري وأحمد رضا ذو الفقاري دارياني: خبيرا هندسة ذرية.
علي باكوايي كتريمي: عالم ميكانيكا.
وتُعد هذه الأسماء من الركائز الأساسية في البرنامج النووي الإيراني، ما يجعل استهدافهم رسالة مباشرة من الجانب الإسرائيلي، تشير إلى سعي حثيث نحو شل قدرات إيران النووية العلمية والتقنية.
استهداف قادة كبار في الحرس الثوري
الهجمات لم تقتصر على العلماء المدنيين فقط، بل طالت أيضا القيادات العليا في المؤسسة العسكرية الإيرانية. وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال عدد من القادة البارزين، ومنهم:
اللواء محمد باقري: رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.
اللواء حسين سلامي: القائد العام للحرس الثوري الإيراني.
العميد أمير علي حاجي زاده: قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري.
كما أكدت مصادر إيرانية مقتل 7 قادة آخرين ينتمون إلى القوة الجوفضائية، ما يُظهر اتساع نطاق العمليات التي استهدفت مراكز صنع القرار العسكري الإيراني، خاصة في المجال المرتبط بالقدرات الصاروخية والطائرات المسيرة.
غارات متواصلة تطال المنشآت النووية
منذ يوم الجمعة الماضي، تشن إسرائيل حملة عسكرية جوية واسعة على الأراضي الإيرانية، استهدفت خلالها العديد من المنشآت النووية والعسكرية الحيوية، من بينها نطنز وفوردو وأصفهان، وهي منشآت تعتبر قلب البرنامج النووي الإيراني.
وتشير التقارير إلى أن الغارات تمّت باستخدام طائرات متطورة وصواريخ دقيقة، وهو ما ساهم في تحقيق إصابات مباشرة في مواقع حساسة، رغم التحصينات الأمنية العالية.
إسرائيل تتوعد بمزيد من الضربات
في سياق التصعيد، أعلنت تل أبيب أنها بصدد تنفيذ مزيد من الهجمات، وأكدت وجود قائمة موسعة تضم أهدافًا جديدة في الداخل الإيراني. ورغم تهديدات طهران بالرد، تبدو إسرائيل ماضية في استراتيجيتها الهجومية، التي تهدف على ما يبدو إلى شل البرنامج النووي الإيراني ومنع تقدمه.
ويُرجح مراقبون أن الهجمات تم التخطيط لها بدقة، واستُخدمت فيها تكنولوجيا استخباراتية متقدمة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في طهران.
صدمة في الداخل الإيراني وتحفّظ رسمي
حتى الآن، لم تُصدر الحكومة الإيرانية بيانًا رسميًا شاملاً يوضح تفاصيل الحادثة أو يُفصّل الخسائر البشرية والمادية، رغم تسريب معلومات من مصادر أمنية وإعلامية محلية تؤكد حجم الضرر الكبير.
ويُتوقع أن تتسبب هذه العمليات في تصعيد التوتر الإقليمي بشكل كبير، خاصة إذا ما ردّت طهران عسكريًا على الهجمات، سواء من خلال ميليشياتها المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان، أو عبر استهداف مصالح إسرائيلية مباشرة