تفاصيل إفشال أوسع هجوم شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر من المحورين

متابعات /  سودان سوا
تمكنت القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة، فجر اليوم، من إفشال أوسع هجوم شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر من المحورين الشرقي والشمالي، وأسفر التصدي البطولي عن تدمير كامل لمتحرك العدو واستعادة السيطرة على نقاط استراتيجية.
تفاصيل العملية:
بدأ الهجوم حوالي الساعة 12:00 صباحًا، حين شرعت المليشيا في قصف عنيف استهدف الأحياء المدنية ومحيط المواقع العسكرية داخل مدينة الفاشر، مستغلة تغطية مدفعية مركّزة قادمة من أطراف نيالا. ورغم كثافة النيران، تعاملت القوات المسلحة بحكمة عسكرية وانسحبت تكتيكيًا إلى العمق، ضمن خطة محكمة تهدف لاستدراج العدو إلى منطقة القتل.
“جرى قفل الصندوق القتالي بعد التوغل المدروس للعدو داخل الطوق الدفاعي، وهو ما مهّد لتدمير المتحرك بالكامل”، بحسب مصادر ميدانية تحدثت لموقعنا.
خسائر فادحة في صفوف العدو:
أكدت مصادر داخل المدينة ومعلومات حصلنا عليها من قيادات ميدانية أن المليشيا تكبّدت خسائر كبيرة، شملت:
تدمير 6 سيارات قتالية ثنائية الدفع (كروزر).
تدمير 6 عربات من نوع “صرصر”.
تدمير عدد من الدراجات النارية.
مقتل العشرات من عناصر المليشيا، معظمهم من المرتزقة الأجانب.
أسر عناصر والاستيلاء على عتاد عسكري نوعي.
وشوهدت بعض الجثث ملقاة في المناطق المفتوحة داخل المدينة، فيما أفادت شهادات محلية بأن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع حتى الساعة 8:00 صباحًا، قبل أن تتركز الاشتباكات في أطراف بعيدة من المدينة، ما يؤكد تراجع العدو.
صمود بطولي… وتكتيك محكم:
تحوّلت مدينة الفاشر منذ أسابيع إلى أحد خطوط الصد الأولى، في معركة الدفاع عن سيادة الدولة ضد مليشيا خارجة عن القانون. ومع تصاعد محاولات الاختراق، أثبتت القوات النظامية قدرتها على إدارة المعركة بإتقان، من خلال أساليب الاستدراج، وضرب المتحركات في قلب مناطق سيطرة الجيش.
“القوات المشتركة حوّلت المدينة إلى فخّ ناري للعدو، وتم إغلاق كل ممرات الهروب”، بحسب أحد المصادر الأمنية.
خلفية: الفاشر تحت التهديد… ولكنها تقاوم
مدينة الفاشر هي العاصمة التاريخية لولاية شمال دارفور، وتعد ذات رمزية استراتيجية كبيرة. وتهدف المليشيا من استهدافها إلى خلق انتصار دعائي يُعاد تصديره خارجياً، لكن الأداء البطولي للقوات النظامية يحول دون ذلك.