الحياة مهنتي…الطيب كنونه:وداعا سادن التثاقف..

الحياة مهنتي…الطيب كنونه:وداعا سادن التثاقف…

راي : سودان سوا
ادركت خطواته منذ صباة الباكر بأن الحياة رسالة سامية،حاضرا ومستقبلا،وحين ادركها بوعي تام،كان يعرف بأن الطريق لها ليس سهلا ،بل تعترية وتسوره من الاشواك متاريس المجتمع المختلفة، نذر بما يملك من إمكانيات تعلمها في مدرسة الحياة ،من أجل التغيير سلما،بالرغم مما ألم به من امراض عضال قاومها من شلل نصفي وسرطان ،تجاوزها بثقةواعية ،فصل للصالح من وظيفته في شركه الجزيرة وطرح أمامه خيار الاستقاله وبمزايا متعدده،لكنه رفض ذلك، وكان الصالح العام والذي طال اغلب من يعارضون حينها سلطة القمع والتشريد مصيره،ظل واكثر من ثلاثين عاما،لم تفتر عزيمة ولم يلين له عود،يظف كل مايملك في تأسيس مكتبة صغيره،كشك صغير لبيع الصحف والمجلات والكتب وكانت محطة ابو حمامة جنوب الخرطوم اولي خطواته،وطالته ايضا أيادي التكسير، وتنقل بين السجانه و الحله الجديده ومحطة حجازي بالديوم الشرقيه، والساحة الشعبية ونادي القوز الثقافي اخيرا،ومشروع تشاركي لم ير النور في نادي الاسرة بالخرطوم 3 والذي شهد إعادة العمل عبر برنامج ثقافي.احتوي علي العديد من الانشطه الثقافيه من معرض للكتاب، ليله شعرية وغنانيئه ورسومات للاطفال،وتدشيين لكتاب( محمد كنونة بعض الوعي من كل يأتي )،حفل مشروعة الثقافي علي جمع الشباب وتكوين منصات لتعلم الموسيقي والمسرح والدراما وليالي ثقافية وصحية وندوات تعني بالتراث والفنون المختلفة،ساهم الشباب حينها في تنويع البرامج عبر التلاقي اليومي في المركز،و ان يكون منارة للوعي والتغيير عبر مراحل متعددة.اصبح مركز الخرطوم للإطلاع والمشاهده جسرا يعبر من خلاله الجميع لحياة خالية من الأمية والجهل،تم رفع شعار( معا من أجل التغيير عبرالتنوير)كاداة فعاله ومساهمة تعني بالثقافة ومكتبته العامرة بعناوين لكتب ومجالات وبحوث نادرة تعدت المئات منها،و يظل حلم مؤسسة الراحل سيف الدين حسن سعيد سمعريت امانه وشرافة للوعي وتظل الجهود مبذوله في بحث دائم لمقر ثابت تكريما له ويبقي هدفة رساله و منارة وشعاع للمعرفة،بدلا من الانتقال من وموقع لاخر،الامر الذي يؤدي لعدم الاستقرار وتنفيذ مشاريع المركز ،يظل مركز الخرطوم للاطلاع والمشاهده والموسيقى حيا ومتقدا نشاطا وحيويه ومسيره عبر لجنته بالرغم من رحيل مؤسسة عمسيف في14يناير2024,وتظل رسالته امنه وتكريما لمؤسسه وللاجيال القادمة ويبقي شعار( معا من اجل التغيير عبر التنوير) رساله تحمل العديد من المعاني. نسأل الله تعالي لمؤسسه عمسيف الرحمه والمغفرة والقبول الحسن.
غدا تخضر الأرض اليباب.