محمد عثمان الشيخ النبوي يكتب : اعدام الخونة … واصلاح الدولة

محمد عثمان الشيخ النبوي يكتب :
اعدام الخونة … واصلاح الدولة
اهم ما توجبه متطلبات المرحلة المفصلية الحرجة التي تمر بها بلادنا وجوب إيقاف الإرجاف ودحض الشائعات . ونستغرب ونستنكر التراخي في ذلك والتغاضي عنه .
ونؤكد أن قواتنا المسلحة السودانية قادرة على حماية الدين والوطن والأعراض والأملاك والأغراض بما فيها من رجال أعزة كرماء أولي بأس أشداء يقف معهم بالتوازي شعب مخلص أبي ، إذا استنفر نفر ، وإن دعي استجاب وشمر .
سيظل الجيش منتصرا وإن بدا في موقف ظاهري لداع عارض منسحبا . اما وقد تبين ذلك السبب العارض وأعلنت عنه قيادة الدولة العليا بوضوح وجلاء وأكدت أنه الخيانة من البعض فقد وجب وتحتم علي جناح السرعة أن تعمل القيادة علي تفعيل و تنزيل حزمة من المعالجات السريعة تتدارك الأخطار التي تحدق بالبلاد
أولا: تفادي تكرار مثل هذا الفعل مستقبلا بإعمال كافة الوسائل والوسائط والنظم العلمية العملية التنظيمية والرقابية الفاعلة . وكذلك فضح هؤلاء الخونة وإعلان أسمائهم وماهية خيانتهم ، ونوع عقوبتهم واقلها الآعدام . وتنزيل العقوبة علي مشهد الناس وبصرهم والتأكيد علي أن ذلك مصير كل من يأتي أو يقارف مثل ذلك الإثم المقيت والذنب الشنيع عبر الإرجاف والتخذيل والهزء بجيش البلاد شفاهة او كتابة ، مما هو ثابت وموثق . وإن يطال ذلك حتي من فعله بأثر رجعي لاسيما كبار وعتاة المشهورين بذلك المعلومين .
فيكون بذلك الضرب موجعا حاميا (بالمعنيين) يردع مستقبلا من يفكر في خيانة الوطن .
ثانيا: إعلان التعبئة العامة واستنفار الأمة كلها ، وفتح مراكز التدريب بكل ولاية بل بكل حي فيها ومجمع كبيرا كان او صغيرا . وتوفير السلاح والذخيرة والاطعمة الملائمة للمقاتلين بكل الوسائل المتاحة ، فتتكامل بذلك متطلبات العمل للدفاع عن الوطن .
ثالثا: تكوين حكومة كفاءات عاجلة من التكنوقراط لإدارة البلاد ووضع الخطط المطلوبة علي المدي القائم القريب والبعيد . وفي نفس الوقت و إنشاء نظام محكم دقيق حتي ونحن في هذه الظروف التي يكون الامر فيها الزم واوجب .
من المؤكد ان الظرف الذي تمر به البلاد الٱن يجعل النظر في التخطيط لمستقبلها بشكل استراتيجي بعيد المدى سهل يسير وامكانية الانطلاق نحو النهضة متاحة سهلة بما تزخر به بلادنا من خيرات وموارد ظاهرة واخري باطنة حتي لتصدق فيها تماما عبارتنا (كل ما خطر ببالك ففي السودان ذلك ) مما يمكن يقينا من الحصول علي هذا المطلب ، ولترابط وتكامل مساري البناء الصالح وهدم الباطل والنهج الخاطئ . واستحالة الحصول علي أحدهما دون الاخر . فلا هدم لباطل دون بناء يحرك الأعمال ويصلح الأعطال وينفخ الروح في جسد الأمة بكل فئاتها . ويمكن بذلك من حسن استغلال الموارد الهائلة المتاحة مما يحقق نهضة السودان المرجوة ويرتقي بأحوال مواطنيه .
لكن لابد من الإشارة الى انه لا يمكن بناء الوطن وتحقيق نهضة شعبه دون هدم الباطل الذي يعوق الحراك ويشيع الخوف و الإحباط والإرتباك . بل يزين ويوطن للتراجع والإخفاق ويؤدي للوقوع في المهاوي .
كل هذا كان يجب فعله من سنين مضت وقد بحت أصواتنا واخرون كثيرون مطالبة به ولا مجيب . ولكننا متفائلون ان التجربة المريرة التي عركت بلادنا كافية لتحقيق اليقظة المرجوة . ولئن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي فهل عسانا نفعل !!
محمد عثمان الشيخ النبوي