لوحت بالرد العسكري /  تصعيد إيراني – إماراتي

متابعات /  سودان سوا
تصاعدت حدة التوترات، بين إيران والإمارات، على خلفية تجدد الخلاف حول الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى)، وذلك بالتزامن مع توترات إقليمية في اليمن.
وقد لوّحت طهران بورقة الرد العسكري، عبر مناورات للحرس الثوري قرب الجزر الاستراتيجية، تضمنت إطلاق صواريخ باليستية، بعد أن وجّه مستشار المرشد الأعلى تهديداً لأي دولة تُشكك في شرعية سيطرة إيران عليها، في إشارة واضحة إلى الإمارات، بالإضافة إلى أطراف دولية أخرى. وتحتفظ إيران بالسيطرة على الجزر منذ عام 1971، رافضة مطالبة الإمارات المتكررة بها، أو اللجوء للتحكيم الدولي. وتشير التقارير إلى أن السبب المباشر للتصعيد الحالي هو الدور الإماراتي في اليمن عبر دعمها لـ المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي سيطر على محافظتي المهرة وحضرموت. وتعتبر إيران هذا الدعم تهديداً لأمنها القومي، خاصة في ظل تزايد نشاط حركات معارضة مسلحة في محافظتي سيستان وبلوشستان الإيرانية، مما يثير مخاوف من تدخل إماراتي محتمل لدعم هذه الحركات. ويتزامن هذا التصعيد مع تزايد الضغط العسكري الأمريكي المباشر على المصالح الإيرانية، حيث نفذت واشنطن عمليات بحرية، لمراقبة واعتراض شحنات إيرانية محتملة الاستخدام العسكري، كانت في طريقها من الصين.
ويُبقي المشهد الإقليمي معقداً، حيث تتجنب الإمارات الرد المباشر وسط علاقات تجارية واسعة مع طهران، بينما تتركز التهديدات الإيرانية عليها بسبب تدخلها في اليمن، وما تراه طهران تهديداً لنفوذها واستقرارها الداخلي.