الصحفيون ببورتسودان ينتفضون: “كفى انتهاكاً للمهنة”.. ويعلنون قيام مجلس موحّد للدفاع عن الكلمة

الصحفيون ببورتسودان ينتفضون: “كفى انتهاكاً للمهنة”.. ويعلنون قيام مجلس موحّد للدفاع عن الكلمة

بورتسودان – سودان سوا
في خطوة غير مسبوقة، أعلن عشرات الصحفيين ببورتسودان عن تكوين مجلس تنسيقي موحّد يمثل جميع الصحفيين في السودان، وذلك خلال ملتقى تفاكري موسّع التأم في المدينة لمناقشة قضايا المهنة وتحديات المرحلة الراهنة.

وأكد المشاركون في الملتقى أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والمهنية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، مشيرين إلى أن الصحفيين الذين آثروا البقاء في الداخل يقومون بدور وطني كبير في نقل الحقائق وتنوير الرأي العام رغم التحديات.

وناقش الملتقى التعديلات المرتقبة على قانون الصحافة والمطبوعات التي تعتزم وزارة الثقافة والإعلام والسياحة إدخالها، وأكد الصحفيون ضرورة إشراك المتخصصين في الصحافة الإلكترونية ضمن اللجنة العليا المشكّلة لذلك، حتى لا تُتخذ قرارات تضر بمستقبل هذا القطاع الذي وصفوه بـ”الدرع المهني الأول بعد الحرب”.

وفي لهجة حاسمة، أدان الملتقى الانتهاكات التي تعرّض لها عدد من الصحفيين مؤخراً، مؤكدين أن ما حدث من القبض القسري على الزميلة هاجر سليمان ونقلها بطريقة مهينة من الحاج يوسف إلى بورتسودان ومن قبلها الاستاذان عبد الماجد عبد الحميد ومحمد عثمان الرضي حيث تعرضا أيضا لسيل من الانتهاكات ، يعدّ إهانة للمهنة وخرقاً صريحاً لقوانين حقوق الإنسان وقانون الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.

أبرز توصيات الملتقى:

تأسيس جسم تنسيقي موحد يمثل الصحفيين كافة في السودان دون إقصاء.

تمثيل الصحفيين في لجنة تعديل قانون الصحافة والمطبوعات.

تكوين لجنة قانونية لمتابعة قضايا النشر والبلاغات ضد الصحفيين.

توفير مقر دائم ببورتسودان لممارسة العمل الصحفي.

إطلاق برامج تدريب وتأهيل حديثة تتواكب مع تطور الإعلام الرقمي.

تخصيص الإعلانات الحكومية للمواقع الإلكترونية الوطنية دعماً لاستمراريتها.

توسيع التواصل مع الصحفيين في الولايات لتوحيد الصف والجهود المهنية.

روح جديدة للمهنة

اختتم الملتقى أعماله بالتأكيد على أن المجلس التنسيقي المزمع تكوينه سيكون صوت الصحفيين الحر ودرعهم المهني في وجه التحديات، معلنين بداية مرحلة جديدة من التضامن المهني والعمل المشترك لصون كرامة الصحفيين واستقلال المهنة في السودان.