مشهد طريف في عطبرة: طفل يسرق الأضواء بشرب لبن الجرتق!

طفل يفاجئ العرسان بعطبرة… مشهد الجرتق يبهر الجميع!
عطبرة – سودان سوا
انتشرت صورة طريفة وواسعة التداول على منصات التواصل الاجتماعي لطفل صغير يشرب لبن الجرتق أثناء مراسم زفاف في مدينة عطبرة، في مشهد أضحك الحضور وأثار دهشة المتابعين، الذين علقوا: “بالهنا عليك يا ابني!”.
ويُعد الجرتق طقساً سودانياً تقليدياً يُقام في الأعراس، ويرمز إلى بداية حياة زوجية مباركة مليئة بالخير والخصوبة والحماية. ويشمل الطقس ارتداء العروسين لأزياء تقليدية مميزة، خاصة اللون الأحمر، وتنفيذ مراسيم مثل رش العروسين للحليب (المعروف بـ الفأل الأبيض) وتكسير الرحط من قبل العريس، إضافة إلى استخدام العطور والأدوات الرمزية مثل “الدلكة”، و”الحريرة”، و”السيف”.
ويتضمن الطقس عدة مراحل:
ملابس وأدوات: يرتدي العريس والعروس أزياء تقليدية، ويُزين “القرمصيص” الخاص بالعروس، وتُستخدم صينية الجرتق النحاسية أو الحديدية كمنصة للطقوس، مزينة باللون الأحمر ومعها أدوات رمزية مثل “الضريرة” وسبحة المرجان والسيف.
المراسم: مسح الضريرة على رأس العروسين، رش اللبن بينهم، وتبادل الحب والحلويات، بالإضافة إلى قطع الرحط وتوزيع الثمار والحلويات على الحضور.
الأغاني والدعوات: ترافق المراسم أهازيج مثل “البنينة” و”العديل والزين”، مع استعمال آلات إيقاعية كـ”الدلوكة”، وترديد أدعية لتعزيز البركة والحماية.
الرمزية والمعتقدات: يرمز اللون الأحمر إلى الحيوية، واللون الذهبي إلى البركة، واللبن إلى الطهارة والخصوبة، والسيف والسوط إلى الرجولة، بينما تعكس بعض الأدوات مثل الحريرة والخرزة الزرقاء الحماية من العين.
وقد أضفى الطفل بطريقته البريئة لمسة من المرح والدهشة على الاحتفال، مما جعل لحظة شربه اللبن محط اهتمام واسع ومصدر فرح للحاضرين والمتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن التقاليد السودانية، حتى في أصغر تفاصيلها، تحمل رمزية وفرحاً عميقاً في الأعراس.