شاهد الفيديو/ الكشف عن مشاركة مرتزقة كولومبيين مع الدعم السريع بالفاشر

متابعات  / سودان سوا
كشفت مصادر ميدانية موثوقة عن مشاركة مرتزقة أجانب من كولومبيا في معارك مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، إلى جانب مليشيا الدعم السريع التي تشن هجماتها المتكررة على المدينة منذ أشهر.
وأكدت المصادر  في فيديو منتشر يكشف تلك المشاركة أن المرتزقة شاركوا في القتال بشكل مباشر، مستخدمين أسلحة حديثة وأساليب تدريبية مختلفة عن المألوف، الأمر الذي أثار قلق الأهالي وزاد من خطورة الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها توثيق تورط مقاتلين كولومبيين في النزاع السوداني، ما يفتح الباب واسعاً أمام تساؤلات حول شبكات التجنيد التي يستعين بها قادة المليشيا لجلب المرتزقة من خارج القارة الأفريقية.
وأشارت المصادر إلى أن بعض هؤلاء المرتزقة سبق أن شاركوا في نزاعات بأمريكا اللاتينية واليمن، قبل أن يظهروا الآن في إقليم دارفور.
أهالي الفاشر أبدوا استياءً واسعاً من تزايد حجم التدخلات الأجنبية في معاناتهم اليومية، مؤكدين أن استجلاب المليشيا لمرتزقة كولومبيين يعكس عجزها عن تحقيق أي اختراق ميداني دون الاعتماد على قوى خارجية.
كما عبر السكان عن خشيتهم من أن يؤدي وجود هؤلاء إلى تصعيد العنف ضد المدنيين، خاصة وأن سجل المرتزقة الكولومبيين حافل بالانتهاكات في مناطق نزاع سابقة.
ويقول مراقبون إن هذه التطورات تمثل دليلاً إضافياً على الطابع غير الوطني للحرب التي تخوضها مليشيا الدعم السريع، والتي تحولت إلى منصة لجذب شبكات المرتزقة من مختلف الجنسيات،.
في تحدٍ سافر للقوانين الدولية. كما يرون أن الصمت الدولي إزاء هذه الممارسات يزيد من تعقيد الأزمة ويعطي المليشيا ضوءاً أخضر للاستمرار في جرائمها.
ويرى محللون أن مشاركة مرتزقة كولومبيين في الفاشر قد تكون جزءاً من ترتيبات أوسع تقودها أطراف إقليمية ودولية تسعى لإطالة أمد النزاع، عبر تمويل وتسليح المليشيا، بما يهدد مستقبل الاستقرار في السودان ككل.
ويؤكد الجيش السوداني من جهته عزمه على مواصلة عملياته العسكرية لحماية المدنيين وإفشال المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد عبر استخدام المرتزقة والعمالة الأجنبية.
الفاشر اليوم تواجه لحظة مصيرية، ومعها يتضح أن المعركة لم تعد شأناً سودانياً خالصاً، بل باتت ساحة مفتوحة لتدخلات مرتزقة عابرين للحدود، في وقت يرفع فيه المواطنون دعاءهم: “حفظ الله أهل الفاشر”.