الخرطوم تطرح اسطوانات غاز الطهي للمواطنيين بالاقساط

متابعات /  سودان سوا
أعلنت شركة الخرطوم للأمن الغذائي عن طرح أسطوانات غاز الطهي التابعة لشركة “قادرة” بسعة 12.5 كيلوغرام للبيع للعاملين في ولاية الخرطوم، وذلك بسعر يبلغ 147 ألف جنيه سوداني، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة الأزمة التي تشهدها العاصمة في توفير هذه السلعة الحيوية. وأوضحت الشركة أن عملية الشراء متاحة إما بالسداد الكامل أو عبر دفعتين، شريطة تقديم شيك ضمان صادر من الوحدة التي يتبع لها الموظف، بينما يُشترط على المواطنين غير العاملين في الولاية الدفع نقدًا دون تقسيط.
ودعت الشركة الجهات المعنية إلى تزويدها بكشوفات الراغبين في الحصول على الأسطوانات، على أن يتم تسليمها إلى مكتب الشركة الواقع شرق مسجد الرحمن عند تقاطع المهداوي، كما خصصت الرقم 0119196667 للاستفسارات المتعلقة بعملية البيع والتوزيع.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أزمة حادة تعاني منها ولاية الخرطوم في توفير أسطوانات الغاز، بعد أن تعرضت العاصمة لسلسلة من عمليات النهب الواسعة التي نفذتها عناصر من مليشيا الدعم السريع، حيث تم الاستيلاء على آلاف الأسطوانات سواء الفارغة أو الممتلئة، ونقلها إلى مناطق أخرى في كردفان ودارفور، ما أدى إلى فقدان المواطنين لمخزونهم المنزلي من الغاز، إضافة إلى تضرر مستودعات الشركات العاملة في هذا القطاع.
وتولت شركة الخرطوم للأمن الغذائي مسؤولية توفير السلع الأساسية والغاز للمواطنين العائدين إلى العاصمة، عبر سلسلة من الإجراءات التي هدفت إلى تسهيل حصول السكان على احتياجاتهم اليومية، خاصة في ظل غياب المتاجر وتوقف العديد من الشركات والمصانع عن العمل. وشملت هذه الإجراءات توزيع السلع والغاز داخل الأحياء السكنية، بما يضمن وصولها إلى المواطنين دون الحاجة إلى التنقل أو الوقوف في طوابير طويلة.
وفي الحادي عشر من أغسطس الجاري، نفذت الشركة حملة توزيع شملت مواد غذائية وسلع رئيسية إلى جانب أسطوانات غاز الطهي في عدد من المواقع بمحلية شرق النيل، من بينها منطقة المايقوما مربع 24 والجريفات شرق، وهي مناطق تشهد عودة تدريجية للسكان إلى منازلهم بعد فترة من النزوح.
وتواجه أحياء مدينة الخرطوم ومدينة بحري أزمة متفاقمة في توفير غاز الطهي، بالتزامن مع انعدام شبه كامل للفحم المستخدم كبديل، الأمر الذي دفع بعض التجار ومجموعات من المواطنين إلى اللجوء لقطع الأشجار بشكل جائر داخل العاصمة، ما استدعى تدخل السلطات التي أصدرت تحذيرات رسمية من هذه الممارسات، نظراً لما تمثله من تهديد للغطاء النباتي والتوازن البيئي في المدينة.