رسالة عاجلة إلى السيدة وزيرة التجارة والصناعة المحترمة

:


ملاحظات وانتقادات حول أداء وزارة التجارة والصناعة

السيدة وزيرة التجارة والصناعة المحترمة
تحية طيبة وبعد،

أود أن أنقل لسيادتكم تجربتي الشخصية وملاحظاتي على أوضاع الوزارة خلال زيارتي يوم 10/8/2025، والتي – للأسف – لا تبعث على التفاؤل ولا تعكس وجود مؤسسات فاعلة تخدم المواطن.

أولًا: خلال لقائي مع مديرة الاستيراد، طرحت عليها سؤالًا مباشرًا حول سبب التأخير في العمل، حيث يتم تخصيص يوم واحد فقط للتعامل مع معاملات تصديق الفاتورة المبدئية، ثم يتوقف العمل في اليوم التالي. كما سألت عن الهدف من تصديق الفاتورة المبدئية ودفع الرسوم، إذ كان بالإمكان تحصيل الرسوم مباشرة عبر البنوك في حساب الوزارة، ما يوفر وقتًا وينظم العملية، فجاء الرد مستنكرًا: “هل يعقل أن تتحول مهام الوزارة إلى البنوك؟”

ثانيًا: أثرت معها مشكلة تردي الخدمات الأساسية داخل الوزارة، حيث لا توجد حمامات صالحة للاستخدام، ولا مياه للشرب، إضافةً إلى سوء التنظيم والنظافة، ما يزيد من معاناة المواطنين خاصة في ظل الحرارة الشديدة.

ثالثًا: ما يثير الاستغراب حقًا هو بيع استمارات المعاملات خارج مبنى الوزارة وبواسطة سماسرة، بينما يُفترض أن يكون ذلك منظمًا وموثقًا داخل الوزارة. وعندما استفسرت، تم استدعاء عناصر من الأمن الاقتصادي الذين نفوا الأمر، لكنني أوضحت أنني بنفسي اشتريت استمارة من خارج الوزارة وبدون إيصال رسمي، في حين لم أجد الاستمارة متوفرة داخل الوزارة.

إن هذه المظاهر والممارسات تعكس بوضوح غياب الجدية في الإصلاح، وأن الشعارات المرفوعة لا تجد طريقها للتنفيذ. لقد أرسلت هذه الرسالة سابقًا إلى السيد د. كامل إدريس وإلى السيدة الوزيرة محاسن، وسأواصل إرسالها لكل جهة معنية، لأن الواقع يؤكد – وبكل أسف – أن:

لا أمل في حكومة تعمل بهذا الشكل، الذي يرهق المواطن ويعطل عمليات التخليص والصادر.

لذا أرجو من سيادتكم القيام بزيارة تفقدية عاجلة لمقر الوزارة للوقوف على هذه الأوضاع ومعالجتها.

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام،
المواطن/ معاوية أبايزيد