الجنيه السوداني يواصل الانهيار أمام الدولار السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥

الجنيه السوداني يواصل الانهيار أمام الدولار
السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥
بورت سودان : سودان سوا
واصل الجنيه السوداني هبوطه الحاد أمام الدولار في السوق الموازي اليوم السبت ٢٦ يوليو ، حيث بلغ متوسط سعر الصرف نحو 3188 جنيهًا، في حين تراوحت الأسعار بين 2900 و3200 جنيه، مع تسجيل بعض التعاملات سقفًا تجاوز 3350 جنيهًا للدولار الواحد. ويأتي هذا التراجع الكبير بالمقارنة مع سعر صرف لم يتجاوز 560 جنيهًا قبل عامين فقط، ما يعكس انهيارًا بنسبة تفوق 498% خلال هذه الفترة القصيرة.

وخلال الأيام القليلة الماضية وحدها، فقد الجنيه أكثر من 650 جنيهًا من قيمته، في ظل تدهور مستمر للوضع الاقتصادي العام، وتنامي حالة عدم الاستقرار النقدي، والتذبذب اليومي في أسعار العملات الأجنبية، مما خلق حالة من القلق وسط المواطنين والمستوردين على حد سواء.

ورغم حدة التراجع، يرى بعض المراقبين أن هذا الانخفاض “مؤقت”، ويعزون ذلك إلى ما يُعرف بدورة نهاية الشهر، حيث يعمد تجار العملات إلى خفض سعر الصرف مؤقتًا لاستقطاب التحويلات الخارجية من السودانيين العاملين بالخارج. إلا أن التوقعات تشير إلى أن الارتفاع سيستأنف مجددًا، خاصة مع استمرار الحرب وتزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على الدولة.

وفي موازاة السوق الموازي، شهدت بعض البنوك ارتفاعًا في سعر الدولار ليبلغ 2400 جنيه وفقًا للنشرات اليومية، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي بشكل غير مسبوق، وعزّز من تآكل الثقة في الجهاز المصرفي، خصوصًا في ظل ضعف السيولة وصعوبة الحصول على النقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية.

ويُحذّر خبراء الاقتصاد من أن استمرار هذه الفجوة، دون تدخل فعّال، سيؤدي إلى مضاعفة الأزمة المالية، ويزيد من حالة الانفلات النقدي التي تعيشها البلاد في ظل الحرب المستمرة وتعطّل مؤسسات الدولة.