هل تعود الكهرباء فعلًا؟ شكوك تحاصر الوعود وتجاهل رسمي يفتح الباب للشائعات

هل تعود الكهرباء فعلًا؟ شكوك تحاصر الوعود وتجاهل رسمي يفتح الباب للشائعات
محيي الدين شجر : سودان سوا
رغم إعلان وصول محول جديد إلى محطة عطبرة التحويلية اليوم الخميس، إلا أن الشكوك لا تزال تحيط بموعد عودة التيار الكهربائي إلى نهر النيل والبحر الأحمر، وسط تجاهل متكرر من إدارة الكهرباء لتقديم توضيحات دقيقة للرأي العام، ما أفسح المجال لتكهنات وشائعات متضاربة حول أسباب الانقطاع ومدى جدية الإصلاحات.
وقالت مصادر موثوقة إن المحول الجديد وصل بالفعل إلى المحطة، وأنه من المقرر بدء عملية الربط الفني خلال الأيام المقبلة، لكن المصادر لم تحدد موعدًا قاطعًا لإعادة التيار، واكتفت بتقديرات مبهمة تشير إلى “بداية أو منتصف الأسبوع المقبل”، ما زاد من حالة الترقب والتشكيك في الشارع.
وكان التيار الكهربائي قد انقطع عن الولايتين منذ الأسبوع الماضي، نتيجة سقوط حاوية معدنية ضخمة على المحطة التحويلية بسبب عواصف قوية، ما أدى إلى تلف جزئي في المحولين المغذيين للمنطقة.
ورغم مرور عدة أيام على الحادث، لم تصدر إدارة الكهرباء أي بيان تفصيلي واضح، واكتفت بتصريحات مقتضبة عن بدء الصيانة وتوفير قطع الغيار، دون تحديد سقف زمني لعودة الإمداد، مما دفع بالمواطنين إلى تداول روايات متضاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعضها ذهب إلى حد الحديث عن انهيار كامل في منظومة المحطة.
وتزايدت الانتقادات الموجهة إلى شركة كهرباء السودان القابضة، بسبب ما وصفه البعض بـ”نهج التعتيم” و”غياب الشفافية” في التعامل مع الأزمات، الأمر الذي عمّق حالة الإحباط بين السكان المتضررين، خاصة في ظل موجة الحر الشديد وتدهور الخدمات الصحية والمائية.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تعود الكهرباء فعلًا في الموعد المعلن، أم أن مسلسل التأجيلات سيستمر؟