ليبيا تطرد 172 سودانيًا من الكفرة: اتهامات أمنية وملف الهجرة يشتعل من جديد

ليبيا تطرد 172 سودانيًا من الكفرة: اتهامات أمنية وملف الهجرة يشتعل من جديد
أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالمنطقة الجنوبية الشرقية في ليبيا، عن ترحيل 172 مواطنًا سودانيًا من مدينة الكفرة، وإعادتهم إلى السودان، وذلك في إطار حملة تستهدف الأجانب المقيمين بطرق غير قانونية داخل الأراضي الليبية.
ووفقًا لتعميم رسمي فإن العملية جرت بناءً على تعليمات اللواء صلاح محمود الخفيفي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، الذي شدد على ضرورة ترحيل كل من يتواجد في البلاد بطرق مخالفة للقانون، خاصة من تُوجّه إليهم تهم متعلقة بالقيود الأمنية، أو الاشتباه في ارتباطهم بشبكات تهريب وهجرة غير قانونية.
وأشار الجهاز إلى أن الحملة تأتي ضمن جهود الدولة للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الأراضي الليبية، لا سيما من دول الجوار الأفريقي
ردود سودانية وحقوقية:
وفي الخرطوم، أعربت مصادر دبلوماسية سودانية عن قلقها من تزايد عدد المرحّلين من ليبيا، مشيرة إلى أن الكثير من السودانيين العائدين يفتقرون إلى الدعم القانوني والإنساني أثناء الترحيل، وأن بعضهم لم يُمنح فرصة الطعن في قرارات الإبعاد أو التواصل مع السفارة السودانية.
كما طالبت منظمات حقوقية سودانية، من بينها “المركز السوداني لحقوق المهاجرين”، بضرورة التحقيق في ظروف احتجاز هؤلاء المواطنين، خاصة في ظل توارد تقارير عن تعرضهم لانتهاكات ومعاملة غير إنسانية داخل مراكز الإيواء الليبية.
وقالت المنظمة في بيان لها:
“الترحيل القسري دون توفير الحد الأدنى من الإجراءات القانونية يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، ونطالب الحكومة السودانية بالتدخل العاجل لتقصي أوضاع هؤلاء المواطنين وضمان كرامتهم وسلامتهم بعد عودتهم إلى البلاد.”
خلفية:
تُعد مدينة الكفرة من أبرز نقاط عبور المهاجرين الأفارقة نحو الشمال الليبي، حيث ينشط المهربون وسط ضعف أمني مزمن. ويواجه المهاجرون، خصوصًا من السودان وتشاد والنيجر، رحلات محفوفة بالخطر تشمل الاستغلال، الاحتجاز، والابتزاز، قبل أن يقع كثيرون منهم في قبضة الأجهزة الأمنية الليبية.