إحذر هذا الشخص …….. رسالة مثيرة من صحفي يمني إلى رئيس الوزراء د. كامل إدريس

احذروا فخاخ أبوظبي.. ولا تقعوا في مصيدة “الحياد الصامت”
أنيس منصور
حين أُعلن عن تشكيل حكومة كامل إدريس في السودان، بدأت التقارير عنه تتراكم على مكتب بن زايد، فقد كان تعيينه صادماً.
في أحد التقارير عنه كتب أحد المستشارين:
“هذا الرجل لا يطلب شيئًا… ولا يفتح قناة تواصل خلفية، شفاف ومباشر وواضح.”
كامل إدريس لا يشبه من تعوّد عليهم بن زايد في السودان:لا واجهات حزبية، لا محاصصة، لا تبعية إقليمية، مشروع تكنوقراطي خالص… وهذا كافٍ ليُصنّف كخطر.
ولذلك، فالأيادي السوداء كانت في انتظاره. خلال أسبوع من إعلان حكومته، بدأت عمليتان متزامنتان:
تفعيل حملة ناعمة على وسائل التواصل، تتهمه بأنه “مشروع غربي معلب”، بالإضافة إلى الاتهامات الجاهزة المعلبة: إخواني، كيزاني، إلى آخره.
محاولة إحياء واجهات حزبية ممولة من الإمارات للطعن في شرعية حكومته وانتقاد كل ما يصدر عنه.
إحدى التوصيات التي خرجت من جهاز أمن الدولة إلى “فريق دعم الاستقرار الرقمي” حملت توجيهاً صريحاً:
“اضربوا صورته لا قراراته… فالرجل لا يملك حزبًا ليدافع عنه.”
وفي الخلفية، بدأ التواصل الهادئ مع رجال الإمارات في بورتسودان، لخلق مسار موازٍ “يعترض” على صيغة التمثيل في الحكومة.
القلق في القصر ليس من برنامج الحكومة… بل من احتمالية أن تنجح.
نجاح مشروع وطني بلا تبعية، هو فشل للمشروع الإماراتي في السودان.
والتعليمات التي صدرت واضحة:
“لا تهاجموه بشراسة… بل اجعلوا من حضوره باهتًا، ومن قراراته محل شك.”
في القصر معروف أن هذا ليس وقت مواجهة مباشرة… لا يمكنهم إيجاد مبرر حتى الآن،لكن أي نهوض سوداني مستقل يعني تراجع مشروع بن زايد الذي أنفق عليه الكثير.
رسالتي إلى إدريس وإلى حكومته:احذروا… إنهم يتربصون بتجربتكم الوليدة.سأطلعكم على ما أعلم… وأثق أنكم قادرون على تخطي فخاخهم، وإنجاح تجربتكم التي يرهبونها أكثر من أي شيء.