عبد اللطيف السيدح يكتب:( عمى القلوب)

عبد اللطيف السيدح يكتب.
عمى القلوب.
لأنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، ومن عمى قلبه فلن يكون فيه رجاء وعشم في الإنصاف، والذين تولوا كبر جريمة الهجوم المنظم على بعثة الحج السودانية هم ليسوا حجاجا وإنما مندسين ومتربصين يتحينون الفرص لتصفية حسابات ماكرة وسداد فواتير هالكة، وأن لهم ذلك فخزائن أسرار *لفهم ودورانهم* لازالت مليئة وموصدة ولم يرد القائمون على أمر الحج اليوم فتحها ونبش ماتحتويه من فضائح يشيب من هولها الولدان ولو قرروا ذلك وأظن أن بعد الذي وقع سيفعلون، ولو فعلوا لإنهتك باب السترة ولوقعت الواقعة التي ليس بعدها إلا العدالة الناجزة.
*إن البراءة والثقة التي نالها الأمين العام للمجلس الأعلى للحج والعمرة بعد تكليفه بالمهمة، وماقام به من عمل منذ بدء الترتيبات لموسم حج هذا العام، وما وجده من إشادة معالي وزير الحج والعمرة السعودي، كفيل أن يلقم الذين يستكثرون عليه هذا الموقع حجارة من سجيل، ولأن الحاسدين لن يرضوا أبدا أن يذهب هذا الكرسي لسواهم لأنه تم تفصيله وتنجيده لهم فقط دون غيرهم من أبناء السودان، ومهما دبروا من مؤامرات جهرية وخفية فلن يسفوا إلا الرماد، ويكفي ما لغفوه في سنوات خلت.
ويكفي الأمين العام للمجلس الأعلى للحج والعمرة الإشادة التي ظل المنصفون يطوقون بها عنقه، ونجاح موسم الحج انتزع تقدير وإحترام حتى الذين يختلفون مع القائمين بعثة الحج السودانية لكنهم ثبتوا لهم النقاط الإيجابية التي تحدث لأول مرة في تاريخ حجاج السودان، وأشاروا لهم على مواطن الضعف والقصور وتم تلافيها بكل تقدير وإحترام.
أما ماقام به الملحق الإداري الدكتور عبد العزيز الصادق منذ توليه المهمة فثمنه كافة المسؤولين وكان مريئا ملموساً لكل منصف إلا الذين على أبصارهم غشاوة، وما طار به أعداء النجاح في مقطع الفيديو فرحين ، فهم لا يعلمون أنه
*إذا أراد الله نشر فضيلة طويت* *أتاح لها لسان حسود*
وأن المقطع لم يكن محض صدفة بل عبارة عن جولة قام بها معالي وزير الصحة والملحق الإداري ومسؤول الشؤون الإدارية بمكتب حجاج السودان لتفقد أحوال الحجاج والاستماع لهم إمعانا في الشفافية، وأن الكاميرا التي تم بها تصوير الاحتجاج بها كانت واضحة والكل يعلم بها وليست سبقا صحفيا كما يدعي الناشرون على المنصات الذين نصبوا المشانق وإختلقوا العناوين الخبيثة والعبارات الكبذوبة.
ستعبر المؤامرة ولن ينال مدبروها مثقال ذرة من أمنياتهم ، وستعرض صحيفة موسم حج عام 1446 هجرية وستتكشف الإيجابيات ويتم تعزيزها ويضع الناس أيديهم على السلبيات لمعالجتها.
ولا نامت أعين الجبناء.