محيي الدين شجر يكتب : كلاناييب كلاكيت عاشر مرة ..

محيي الدين شجر يكتب : كلاناييب كلاكيت عاشر مرة ..
بعد الضرر الكبير الذي حل بقطاع الكهرباء بسبب استهداف معظم البني التحتية الخاصة بالقطاع من محولات وكيبلات واسلاك وسرقة النحاس اثناء معركة الحرب في الخرطوم وبعد خروج قوات الدعم السريع المتمردة بارسالها لمسيرات استراتيجة لقصف محطة كهرباء مروي ومحطة عطبرة التحويلية ومحطة ام دباكر ..
امام قيادة الدولة خيارين لاثالث لهما الاول اكمال محطة كهرباء كلاناييب ببورت سودان على وجه السرعة وجعل ولاية البحر الاحمر هي مركز الكهرباء في السودان حسب خطة ادارة الكهرباء، ثم الاعتماد على الطاقة الشمسية بشكل واسع وتقديم كل التسهيلات الممكنة لجعل اسعارها رخيصة في متناول الجميع ..
ولا حياة بلا كهرباء وانقطاعها يعني توقف خدمات الصحة والتعليم والعلاج وتوقف المشاريع والصناعات …
لقد تحدث رجل الاعمال ادريس الفاضلابي في الورشة التي اقامتها شركة سنترويد قبل ايام حول الطاقات المتجددة لاعمار السودان عن مسائل مهمة للاستفادة من الطاقة الشمسية واشار الى عدم وجود رؤية واضحة فيما يتعلق باعفاء الطاقة الشمسية من الجمارك كما شكى من افتقار السودان الى فنيين مؤهلين في مجال الطاقة الشمسية..
وبالنسبة للجمارك اشار بعض التجار الى وجود رسوم جمركية على بطاريات الطاقة الشمسية في حين يتم اعفاء الواح الطاقة الشمسية ..
ويتحدث البعض عن اعفاء كل منظومة الطاقة الشمسية ككتلة واحدة في حين تفرض رسوم جمركية على البطاريات اذا تم استيرادها منفردة ..
اما من حيث افتقار السودانيين الى فنيين اكفاء فان الامر يحتاج الى انشاء مراكز فنية لتدريب الشباب ولقد اعلن الفاضلابي عن تبرعه بانشاء مركز تدريب خلال شهرين وتسليمه لوزارة الطاقة .
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فلقد انتقد ادريس الفاضلابي اعتماد البعض على بطاريات تخزين الكهرباء وقال انها تتطلب وجود تيار كهربائي كما انها تضاعف من استخدام الكهرباء مبينا ان الحل الامثل هو توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ..
وحول محطة كهرباء كلاناييب فانني اعلم مدى اهتمام والي البحر الاحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور بالمشروع خاصة انه بدأ المشروع منذ ان كان وزيرا للتخطيط العمراني بالولاية وانه حرص بان يكون المشروع باسم كلاناييب لا باسم محطة سيمنس كما يردد البعض ..
واعلم ايضا متابعته للملف بدقة مع قيادة الدولة وحرصه على اكمال المشروع ..
كما اعلم كذلك اجتهاد وزير الطاقة والنفط الدكتور محيي الدين نعيم وانشغاله باكمال المشروع وتحركه على جميع الصعد لتزليل العقبات ..
واخر اجتماعاته كانت بالقاهرة قبل ايام ..
لقد تابعت مؤخرا التحركات التي قامت بها لجنة كهرباء كلاناييب ولقاءها بوالي البحر الاحمر الذي اكد اهتمامه بالمشروع ومتابعته متابعة لصيقة ولقاءها ايضا بشركة كهرباء السودان والتي اكدت بان المشروع بالنسبة لها اولوية وانهم يعقدون اجتماعات
مع البنك الافريقي لتوفير تمويل اضافي للمشروع ..
وقال المهندس عبد الله محمد احمد مدير عام الشركة القابضة لوفد لجنة كهرباء كلاناييب ان استكمال المشروع يحتاج الى ١٢٠ مليون دولار وان البنك الافريقي له مديونية في حدود ٣٥٠ مليون دولار وان السودان دفع ١٨ مليون دولار كهامش جدية لاقناع البنك الافريقي بعد ذلك بسداد قيمة استكمال المشروع ..
غير ان البنك الافريقي قال انه سيبحث مدى جدوى المشروع وان الدراسة تستغرق ثلاثة اشهر كاملة ..
هذه هي قصة كلاناييب حتى اللحظة ولكن ماذا اذا جاءت الدراسة ضد استكمال المشروع ماهو الحل وماهو التالي ..وهل وزارة المالية جادة في تنفيذ المشروع ام ان هنالك من يعيقه ..
في البدء اقر تماما بمساندة وزير الطاقة للمشروع وايمانه القاطع بانه مشروع استراتيجي ومهم لكل السودان كما اعترف تماما بان المشروع في نظر والي البحر الاحمر بانه المشروع الامثل الذي يمكن ان يقدمه لشعب الولاية كا اهم مشروع يتم تنفيذه من قبل الحكومة الاتحادية
واعلم كذلك ان الرئيس البرهان يشجع قيام المشروع ووجه باستكماله ..
جميعهم متحمسون لاستكمال المشروع فلماذا التأخير اذن ان لم تكن هنالك جهة لا ترغب في استكماله ..وتضع العراقيل وهل الدولة عاجزة عن دفع متبقي تتفيذ المشروع ..
في تقديري الخاص ان دفع متبقي المشروع دون اللجوء للبنك الفريقي مرة اخرى حتى وان لجأت الحكومة للدول الصديقة هو الاجراء الافضل ومبلغ ١٢٠ مليون دولار ليس بالمبلغ الكبير ثم بعد ذلك تسديد مديونية البنك الافريقي من ريع المستهلكين ..
بدلا من انتظار البنك الافريقي ليقرر بشأنه بعد ان قبض هامش الجدية وتردد ان شركة امريكية هي التي ستقرر في جدوى المشروع ..
على الحكومة ان تشمر عن ساعد الجد وتعتمد على نفسها لاستكمال المشروع ولا داعي للسير في الطريق الطويل ..
صحيح هنالك تعقيدات وديون ومطالبات ومحاكم بسبب المشروع ولكن علينا ان نفكر خارج الصندوق ..
لقد اندهشت حقيقة من رفض وزارة المالية لمستثمر سوداني اراد طواعية دفع ٣٠٠ مليون دولار لاستكمال المشروع دون اي فوائد ..
وحسبما علمت ان الرجل التقى وزير الطاقة قبل ثمانية اشهر والذي رحب بالمشروع وحوله الى ادارة الكهرباء والتي رأت انه طرح ممتاز وفرحت به فرحا شديدا الا ان الطرح توقف عند محطة وزارة المالية ..
ان الاستهداف مستمر لمحطات الكهرباء وبورت سودان بعيدة عن الاستهداف واصلا هي في خطة الكهرباء ان تكون مركز الطاقة في السودان …