الحياة مهنتي:الطيب كنونة:الضرا_5

الحياة مهنتي:الطيب كنونة:الضرا_5
نودع الشهر الفضيل بالدعاء لوطن نأمل أن يتعافي من اوجاعه ، ومراراته المؤلمه والمريره،و نسأله تعالي ان يمن علينا وعلي بلادنا بالسلام، والأمان والطمأنينة. كانت حبوبتي اكثر حرصا علي خواتيم الشهر الكريم المعطاء، تبذل كل ماتملك من امكانيات ، ومقدرات بالرغم من انها تجاوزت السبعين من عمرها المديد، وفي سبيل تحسين الإفطار الرمضاني، كانت تبذل جهدا كبيراتعتبره واجبا . الضراء يعني بالنسبه لها سلوكا كريما،ورثته منذ زمن بعيد ، وتوارثه من بعدها أبنائها، واحفادها،وبيتها المفتوح للاهل والزوار الكائن بحي الجوامعه في الديوم الشرقيه وهو واحدا من الأحياء العريقه والمميزه بجنوب الخرطوم بالديوم الشرقيه . الضرا يعني لها استمراريه العطاء وواجب الزامي،وبعد رحيلها في العام 1968 تواصل العطاء الحيوي وتنفيذ الوصيه من قبل ابنائنها واحفادها في استدامته ايضا كواجب مستحق، وقد كان ومازال، حيث تسلم ابنها الأكبر احمد بريمه( العامل الفني في مصلحه الأشغال العامه حينها) وشقيقه الاصغر المهل بريمه (النجار الصناعي المشهور في سوق السجانه العتيق) والذي احتضن العديد من المهن والحرف المختلفه ، اما حاجه سعديه عبد الرحيم زوجه و شريكه احمد بريمه في السراء والضراء وأم ابنائه فهي الحافظه علي وصيه وامانه الحبوبه، عليهم رحمه الله جميعا. اصبح الضرا والذي ينعقد طوال الشهر الفضيل،شاهدا علي أحداث وموافق كثيره اذ لايبعد عن موقع البيت الكبير الا خطوات قليله، والمكان اصبح ارثا لا يمكن تخطيه او تجاهله، حافظ عليه ألابناء، والاحفاد لاحقا ، و ظل بيتها مفتوحا كوصيه لا تقبل التاجيل. والضرا ذلك المكان والذي يلم الجيران والحبنان والسابله من مختلف الاعراق، والاجناس، وكما لاننسي اهتمام الاهل والجيران بيوم الرحمتات، وهو يوم معروف في مخليه العديد من السودانيين ويعني اخراج الاكل وذلك للاكثار من الصدقات والدعاء للموتي، من الأهل ، والأقارب حيث تتباري الأسر في التحضير له منذ وقت مبكر، وذلك بتوزيع وتبادل الطعام مع الجيران،وايضا للسابله نصيب من ذلك،وعزابه الحي والاسر المتعففه…الخ ولنا في الرحمتات حينها حكاوي ، وقصص ومشاهدات ، ومشاوير كثيره حول الحي. وفي إختيار دقيق عبر علاقاتنا بالخبير الاستراتيجي في ذلك، اذا يقوم بالكشف عن اطايب الماكولات في تلك البيوتات العامره بالخيرات .في الضرا العديد من الفوائد لنا،كمدرسه تعلمنا فيهاومنها حسن الترتيب،والانصات،وتوطيد العلائق مع الجيران. وماتوفر لنا من معلومات يرويها اناس عركتهم تضاريس الحياة، قد لانجدها في الكتب ولا مقررات الدروس، فيه يستطيب و يحلو النقاش اتفاقا ، اواختلافا ،ولكن في ادب ،واحترام حميم كيف لا والضرا يعتبر برلمانا شعبيا،فيه العديد من كنوز المعارف،والسياسات والثقافات، وتنوع عادات ،وتقاليد الأسر السودانيه المختلفه، وفيه ايضا تعلمنا معني النفير، والفزع، والنجده، والاهتمام بالاخرين.ليتها تعود تلك الأيام الجميله والتي اصبحت زكريات. وكل الخوف ،اندثار هذا إلاثر الكريم بفعل الازمات الاقتصاديه والتي تطحن الجميع دون رحمه ،يظل الضرا عنوان مختوم ومحفور باسم عريق علي شرفات التاريخ حصريا علي اهل السودان وهم أصحاب رياده وشرافه في قراهم ومدنهم سلوكا كريما يسجله التأريخ بفخر واعزاز لانسان هذا الوطن النبيل.
#الحاصل مابشبهنا وليس مننا في شئ .
#ننبذ التفرقه والجهويه والعنصريه البغيضه. وخطابات الكراهيه.
#المحافظه على الهويه امانه . ورساله. وشرافه لاجيال قادمه.
#نكثر من دعم التكايا العامرات بالخيرات والمشافئ، وغرف الطوارئ.والمطابخ،ونتفقد الأسر المتعففه في صمت نبيل.
#كل ارجائه لنا وطن نجود بالموجود.
#باكر نبنيك ياوطن الجساره والتاربخ التليد، كما نهوي ونريد وليس ذلك ببعيد.
#ندعم مشاريع الشباب الهادفه بالتوعيه المجتمعيه باثار ومخاطر الراهن المرير.
#غدا_تخضر_الأرض_اليباب.
الطيب كنونة