الحياة مهنتي:الطيب كنونة. وداعا اسامة الصلحي

الحياة مهنتي:الطيب كنونة.
وداعا اسامه الصلحي:
يعتبر نموذجا للتعامل الإنساني الراقى،مدرسة أسس لها بالصبر،وبالحكمة، واحترام الاخرين،له مكانه خاصه وسط المعاشيين والعاملين في الصندوق القومي للمعاشات وجهات اخري،يلتقيك هاشا، باشا في تواضع العلماء، واحد من ابناء البلد الافياء،ساهم بجهده واجتهاده وآخرين في تطوير نظام الضمان الاجتماعي في السودان وبلدان اخري،يمتاز الراحل بذخيره واسعة من المعلومات في الخدمة المدنية وقوانينها،الدخول لمكتبه لايحتاج لتعقيدات، اذا ظل بابه مفتوحا للكل دون عناء،اسس لمدرسة تعني بأن المعاشى علي حق، وتقديم كل ماهو متاح له و واجب ،وهو صاحب مقوله( فسر القانون لصالح المعاشي) وعبارات اخري اصبحت متلازمه للعاملين بالصندوق( ماعايز معاشي يمشي زعلان )(ادوهم الاحترام والتقدير قبل الخدمة الواجبة)،وحتي تقاعده مجبرا ، ظل بيته العامر و الشجره التي امامه في حي العباسية مجلسا عامرا لطلاب الدراسات العليا وموظفي الخدمة المدنية وغيرهم،ومن يطلب غير ذلك،رحل صباح اليوم19 مارس 2023،بعد ان اجبرته الحرب اللعينه لمغادره بيته والذي ظل وفيا له منذ أن رأت عيناه النور في ذلك الحي العتيق ،يظل الراحل( اسامه احمد محمد الصلحي ، المدير السابق للصندوق القومي للمعاشات)، علما بارزا من اعلام الخدمة المدنية السودانية، ومدرسه يسجل لها التأريخ باحرف من التقدير و من الوفاء والمهنية مكانه لاجيال قادمة،و برحيله المر،وهذه ارادة الله فينا، فقدناه وهوفقد لكل من يعرفة وتعرف عليه او من سمع به، نسال الله له الرحمه والمغفرة والقبول الحسن. خالص العزاء لاسرته الكريمه وعارفي فضله الكثر.ولا نقول الا مايرضي الله.