الطيب كنونة يكتب : حبوبتي

بقلم الطيب كنونة

 

حبوبتي الله يرحمها كانت تامرني بالصعود لاعلي الأوضة، أوضة الجالوص في حينا ( ديم الجوامعة) في الديوم الشرقية، كلما كانت هنالك هبوب او ريح او هواء عابر، عشان اصلح السلك والذي يهتز بفعل هذا الحركة وكنت أجد متعة في ذلك،ليراني اولاد الحلة، استعدل السلك ( الاريل) قاعدته داخل صفيحةمليانه تراب معاها شوية حصي، اها لمن انزل اكون مبسوط في انتظار للهدية، طوالي تسال نشره الميتين لسه ماجات؟ في نشرة اذاعة ام درمان عند الثامنه وربع مساء طق طرق، توفي فلان/ه ابن/ه فلان العزاء في منطقة كذا، ثم كذا، وترفع الفاتحة لكل الموتي، حتي وان لم تعرف فيهم احد، وكانت جيدة الاستماع لحقيبه الفن ومايطلبه المستمعون، ودراسات في القرآن الكريم وايضا رسائل المديريات، وبرنامج الاذاعة والمستمع، ولمن يكون مزاجها رايق تامر بادارة المؤشر لسماع اذاعة BBC وركن السودان من القاهرة واذاعة مونت كارلو، وتختتم بقولها المشهور بارك الله في ماركوني مخترع جهاز الراديو. جاب اخبار العالم كلها. 13/فبراير من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للراديو (WORLD RADIO DAY).