ابوعبيدة مصطفى يكتب : السودان.. قرار واحد يوقف الحرب

*السودان : قرار واحد ينهي الحرب*
ابوعبيدة مصطفي،.،
القول بأن مسألة الحرب في السودان تستهدف الثروات هذا تفسير فطير وبرئ جدا لا علاقة له بالحقيقه لان أعداء السودان بل حتى أصدقائه لديهم وسائل وأساليب أقل كلفة للاستفادة والاستمتاع بموارده دون عناء وتعب فليس لديهم حوجة لاشعال حرب باهظة التكاليف لهذا الغرض فهم ليسوا أغبياء. بهذا المستوى.
وأما انها من أجل الانفراد بالسلطة فغير صحيح ايضا فمن اشعلها كان يمتلك وبالمجان غالبية الثروة والسلطة
ويتصل بحب قطاع عريض من السودانيين.
فقد صمم له ذلك بعناية كبيرة.
اما الصواب فهو ان السودان بلد غني بثرواته داخل الأرض، وانسانه مميز وغني بعقيدته الإسلامية لذلك هذه الحرب تستهدف انسان السودان في عقيدته وقدرته على التعايش برغم تنوعه المهول بضع مئات من القبائل واللهجات المحلية الذي يحتاج إعادة اكتشاف وصياغة وترشيد للأفضل فيما يخص نموذج دولته الحديثه، مع العلم انه يلتزم غالبيتهم باعتقاد ديني.
واعداء السودان يرون ان العقل الجمعي السوداني يجب أن يقبل التحول إلى التبعية اللادينية التي لا تعتقد ولاتؤمن الا بالمادة ولا إله لها سوي المال ( المدنيا او الإلحادية) لتنشئ سودان جديد علماني إلحادي لا ديني حتى لو يفككوا السودان الحالي (طوبة طوبة) ( ويستبدلوه باخر… ليس لا إسلامي فحسب بل لا ديني مطلقا )
لذلك لا يستغرب ان مليشيا الجنجويد في حربها ونهبها وسلبها وسحلها وقتلها لا تستثني احد بما في ذلك الكنائس والقساوسة فلم ينجو أو يسلموا منها حتى داخل كنائسهم وبيوتهم وقد شعروا بالغبن لدرجة انهم لأول مرة يعلنوا اصطفافهم علانية خلف امر جامع ويستنكرونه بالصوت العالي ويوصلون صوتهم للمجتمع الدولي.
هذه الحرب يقودها من يجلس على قمة المال في العالم ويجر خلفه كل قطعان هذه الدول الأوربية والخليجية والأفريقية التي ترونها في أرض المعركة تقاتل انابة عنه.
لذلك فهي لن تتوقف إلا في حالتين الأولى إيصال الياس الي قلوبهم باعلان تطبيق الشريعة الإسلامية كنتيجة حتمية لنا ومحبطه لهم إذ هي عكس مخططهم في السودان بل وكل العالم وهذا هو الصحيح الذي نسعى له امتثالا لقوله عز من قال : ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
شريعة إسلامية صحيحة لا يحتكرها أو يتاجر أو ينافق بها أي أحد، كان من السياسين ولا ايا من الجماعات الدينية.
شريعة الله كما هي من كل المسلمين ولكل المسلمين ومن معهم من اهل الزمة.
والثاني هو خيارهم الذي يأسو من تطبيقه سلما ولن يصلوا اليه حربا بإذن الله.