معتصم طه محمد احمد يكتب : قراءة في زيارة البرهان للجزائر تشابه الحظوظ وتشابك الخيوط

معتصم طه محمد احمد: * قراءة في زيارة البرهان للجزائر تشابه الحظوظ وتشابك الخيوط

كتب/معتصم طه

قبل ان تحط طائرة البرهان في مطار هواري بومدين او مطار الجزائر الدولي للقاء نظيرة الرئيس الجزائري عبدالحميد تبون نجد أن هناك قواسما مشتركه بيننا و بلد المليون شهيد الجزائر، وتربطنا به العروبة والاسلام والكفاح المسلح ووحده تقرير المصير لانه كان محتلا من فرنسا مثلما تم احتلالنا من إنجلترا وقد نالت الجزائر استقلالها في العام ١٩٦١ ونحن في العام ١٩٥٦ وطيلة تلك الأعوام البالغة ثمانية وستون عاما اذ اعتبرنا أن تكوين الدولة الحديثة للسودان بدات عشية الاستقلال في الأول من يناير للعام ١٩٥٦ وتاتي الزيارة في وقت نحتاج فيه لحلفاء واشقاء يتقاسمون معنا مصيبتنا وهم حرب فرضت علينا ومازالت رحاها تدور فهل تودي تلك الزيارة أهدافها ؟بأن تلعب دورا مهما كعضو في مجلس الأمن لوقف الحرب وتحقيق تكامل اقتصادي لأنها دولة واعدة نحتاج إليها
وأوضح البرهان في المؤتمر الصحفي المشترك، أن السودان والجزائر تربطهما وشائج عميقة وتأريخ مشترك. وأبان أن المباحثات المشتركة تطرقت لعدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك وأضاف أنه لمس تفهما كبيراً من الجانب الجزائري للأوضاع في السودان.
مؤكداً ترحيبه بأي دور جزائري يسهم في معالجة الأزمة .
من جانبه رحب الرئيس الجزائري برئيس مجلس السيادة ووفده المرافق مبيناً أن العلاقات الجزائرية السودانية، علاقات ضاربة بجذورها في عمق التأريخ.
وقال أن بلاده ستقف بجانب السودان من أجل إيجاد حلول لمشاكله مشيراً إلى الدور المحوري لنا في القارة الافريقية.
مؤكداً ضرورة حل الخلافات بصورة سلمية، مع الإيمان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأضاف أنه على ثقة بأننا سنتجاوز هذه الأزمة الماثلة ونخرج منها اكثرقوة مبيناً أن بلاده ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن ستبذل قصارى جهدها لحل قضايا السودان بإعتباره دولة شقيقة. والتقى رئيس مجلس السيادة بالخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ علي بلعرابي. حيث تطرق اللقاء للأوضاع في السودان وقضايا العالم العربي والإسلامي والتحديات التي تجابه الأمة الإسلامية.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن شكره وتقديره للخليفة العام على زيارته له وإهتمامه بقضايا السودان وشعبه.
وعبر الخليفة العام للطريقة التيجانية عن أمله في أن يتحقق السلام والاستقرار في السودان وتعود الحياة لطبيعتها. مؤكدا أن الشعبين الجزائري والسوداني يربطهما مصير مشترك ويجمعهما حب التصوف.
وتناول اللقاء أيضا الدور الرسالي الكبير الذي تلعبه الطريقة التيجانية في نشر قيم التسامح والإخاء في المجتمعات وإرساء تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.*ونجد ان هناك ثمانية أسباب ادت اليرهان لزيارته للجزائر*اوردها ذو النون نصر الدين وتعتبر. أسباب مهمة اولها أن الزيارة تتناول مسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وثانيا نجدها نالت عضوية هذه الدورة بمجلس الأمن الدولي وهي الدوله العربية الوحيدة وقد كثر الهجوم على مندوب الأمين العام رمضان العمامرة من بعض القوى السياسية في السودان كقحت ووصفه بعدم الحياد
ولاننسي مبادرة السلام التي طرحتها الجزائر منذ بداية الحرب لكنها لم ترى النور وقد يتم مباحثات لإحيائها وكذلك الاستفادة من العلاقات المتميزة بين الجزائر وفرنسا وتميزها مع دولة تشاد التي تدعم قوات التمرد للإسهام في هذا الملف مع فرنسا
وهناك توتر تاريخي في العلاقات الجزائرية الإماراتية والاختلاف في كثير من القضايا في المنطقة (كاسرائيل، ودعم قوات حفتر) واخيرا تم القبض على مواطنين إماراتيين في الجزائر للتجسس لصالح إسرائيل كما أن الإمارات لم تحضر قمة جامعة الدول العربية في الجزائر وكذلك إسهام وتأثير الجزائر في مجلس الأمن بخصوص انتهاكات التمرد والجرائم ضد الإنسانية في مجلس الأمن والعقوبات الجائرة على بعض الشركات والمؤسسات في السودان للاستفاده من عضوية الجزائر. ويبقى الرهان علي وزير خارجيتنا أن يحول أهداف الزيارة الي برنامج عمل يعقبه وفد جزائري بعد تحرير الخرطوم من مختلف التخصصات ونحتاج اولا لصيانة قطاع النفط والغاز والجزائر كفيلة بذلك
ويبقي الأمل والحظ أن تجد تلك الزيارة الاهمية بمكان وان تشكل حكومة كاملة حتي اذا جاء وزراء الجزائر وجدوا رصفائهم غير مكلفين لتوقيع عقود الانشاء والتعمير كما اسلفنا القول وهي فرصة تاريخية ليخرج وزير خارجيتنا من سباته الشتوي العميق ومع حرارة اللقاء وبرودة الشتاء هذه الأيام يبقي النشيد الوطني السوداني نحن جند الله جند الوطن أن دعي الداعي الفداء لم نخن نتحدي الموت عند المحن نشتري المجد باغلي ثمن الي نشيد الجزائر الوطني
يافرنسا قد مضي وقت العتاب
وطويناه كما يطوي الكتاب
يافرنسا إن ذا يوم الحساب
فاستعدي وخذي منا الجواب من هذين النشيدين الذين عزفا عند وصول البرهان تتشابك الخيوط ونحن في حرب مفروضة علينا وشاركت فيها مرتزقه سبعة وثلاثين دولة جمعتهم إمارة المكر والخديعة والتي لم تحفظ لنا جميلا رغم اننا لم نستمع لنصيحة الخليفة الراشد وهو يقول لاحد قادته اذا وقع الطاعون ببلد فلا تدخلوه ولكن النميري عليه الرضوان ارسل إليهم الأطباء والمواد التموينية وكل هذا الصنيع فهل سيأتي اليوم الذي ستدفع فيه الإمارات نتيجة تهورها وتصلح ماخربته مثلما توعد الجزايرون فرنسا بالحساب ام يطل علينا فقه الجودية وعفا الله عما سلف