صالح سوار الذهب يرثي داليا عبدالعزيز عبدالرحيم المبارك

القاهرة : سودان سوا
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين…
إنالله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
يقول الله سبحانه وتعالي في الايه رقم ٣٠ من سورة الزمر مخاطبا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم”إنك ميت وإنهم ميتون”.فالموت سبيل الأولين و الأخرين.
ويقول الله تعالي في الآيه رقم ١٤٥ من سورة آل عمران “وما كان لنفس أن تموت الإ بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الأخوه نؤته منها وسنجزي الشاكرين”.
ويقول سبحانه وتعالي في الايه رقم ١٨٥ من سورة آل عمران “كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنه فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور” صدق الله العظيم.
إنتقلت الإبنه الكبري لشقيقتنا الصغري ستنور داليا عبدالعزيز عبدالرحيم المبارك إلي الرفيق الأعلي يوم الاثنين ٢٠٢٤/١/٢٢م الموافق ١٠ رجب ١٤٤٥ هجري في ريعان شبابها بعد أيام قليله قضتها بالمستشفى مخلفه الحزن والآسي في قلوبنا جميعا. و المعلوم أن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم إنتقل إلي الرفيق الأعلي في يوم الإثنين ، فيوم الإثنين يوم مبارك.
المرحومة داليا كانت رائعه بكل المقاييس …كانت اديبه وقارئه مطلعه ومتحدثه لبقه تأسرك بحديثها تأثرت بوالدها الذي كان أديبا ذو أسلوب شيق رشيق ولكنه رحل عنها فجاءه وهي في بداية شبابها..وكانت رحمها الله ذات خلق وأدب رفيع إكتسبته من والدتها التي كفلتها هي وإخوانها بعد رحيل والدها…كانت تمتع رحمها الله بظرف وخفة دم حببت إليها الاهل وكل من عرفها…حباها الله بوعي وطيبه فصادقت الكبير والصغير.
كانت رحمها الله مخلصه لزوجها خالد محمد حسن التماري محبه لأبنائها الذين ربتهم تربيه إسلامية صحيحه متابعه لدروسهم.
كانت بارة بوالدتها محبه لها مواصلة لأرحامها من جهه والدها مخلصه في حبها لهم وكذلك لأهل أمها ويشهد لها اهل ودنوباوي بذلك..محبه لصديقاتها وفية لهم.
أما عطفها علي المساكين ومساعدتها لهم فقد كانت ملازما لها طوال حياتها.
لكل هذا نحن مطمئنين إنها ستكون من الفائزين كما جاء في الآيه الكريمة…ليس هذا فحسب بل نظن أنها ستكون في الفردوس الأعلي مع رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وصحابته الكرام فقد قال:”انا و كافل اليتيم كهاتين في الجنه” مشيرا بإصبعيه الوسطي والسبابه. فالمرحومة داليا احتضنت يتيمة منذ كانت في المهد وربتها معها في المنزل إلي أن ادخلتها الجامعه.
وفوق هذا وذاك كانت أستاذه بالجامعة الأهلية تدرس أبناء الشعب السوداني.
في أخر أيامها في المستشفي عندما كانت في الإنعاش وما كان احد من الأهل معها لكن عندما توفت وطلب منهم غسلها وتكفينها وجدوها رافعه أصبعها السبابه إلي أعلي كأنما كانت تقول في الشهادة وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم “من كان أخر كلامه لا إله الا الله دخل الجنه”.
الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه كان يقول لأعداءه:”موعدنا معكم يوم الجنائز”.فبمجرد ما سمع الأهل والمعارف بوفاتها تقاطروا علي المستشفي بالعشرات وكانوا يبكون حتي أقفل الشارع الذي امام المستشفي مما أذهل المصريين من ما شاهدوا.وصلي عليها عدد كبير من السودانيين في مسجد السيدة فاطمة الزهراء بمدينة نصر. وشيعها إلي مثواها الأخير بمدينة بلبيس التي تبعد عن القاهرة ٤٢ كيلومتر عدد كبير استقلوا ثلاث حافلات كبيره وعدد من السيارات الصغيره وهذا حدث نادر ان يكون المشيعين بهذا القدر.وعند فتح العزاء مساء بصاله المسجد للنساء والرجال كعادة اهل مصر، إمتلات الصاله عن بكره ابيها حتي وقف الناس خارجها رغم كبر حجمها…كل المعزين جاؤا يبكون ويسمع نحيبهم.
فقدها عظيم وتركت فراغا لن يملأ ..ربنا يتقبلها قبول حسن ويجعلها من اصحاب اليمين في سدر مخضود وطلع منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهه كثيره لا مقطوعه ولاممنوعه اللهم اغفر لها وارحمها وادخلها الجنه من غير عذاب ولاسابق حساب. نسأل الله أن يصبرنا علي فراقها ويصبر أمها المكلومة وزوجها وأبنائها وأخوتها…
صالح سوارالدهب_ القاهرة
من جهة اخرى فقد شارك تحالف ابناء الشمال ورئيسه الفاتح صالح ادريس ال سوار الذهب الاحزان في فقيدتهم الجلل
وسائلا الله ان يعوض شبابها الجنة وتعازينا لأهلنا السواراب والزياداب واسرتها الصغيرة ووالدتها الأستاذة ست نور محمد حسن سوار الذهب