محيي الدين شجر يكتب :ماتم وماهو متوقع من اللواء (م) مصطفى و(الي البحر الاحمر )

محيي الدين شجر يكتب :ماتم ومامتوقع من والي البحر الاحمر

منذ ان وطأت قدماه ولاية البحر الاحمر حاكما بدأت تظهر علامات مضيئة لوالي البحر الاحمر اللواء معاش مصطفى محمد نور في النظافة واصحاح البيئة وفي سفلتت الطرق حتى شعرنا ان بورت سودان رويدا رويدا يمكن ان تستعيد عافيتها وسيرتها السابقة حيث كانت من انظف مدن السودان وتقارن بالمدن العربية الكبيرة الى ان شبهت بشنقهاي السودان ..

لقد دشن الوالي حسب متابعتي عمله بالقضايا الاساسية بالولاية زائرا خزان اربعات ومهتما بقضية مياه الشرب وحريصا على ان تصل المواطنين مياه نقية صحية..

وفي هذا الاطار التقى بوزير المالية جبريل ابراهيم  قبل ايام حيث امن وزير المالية خلال الإجتماع بالتوسع في مشروعات حصاد المياه ؛ ووعد بتنفيذ سد عروس.

كما صادق الوزير  على طرح محطات تحلية المياه بطاقة(٥٠)ألف متر مكعب بنظام البوت بجانب إلتزامه بتمويل كل المشروعات الخاصة بالخطوط الناقلة والشبكات الداخلية ، وتحسين مياه الريف سواء بالتمويل المباشر أو عبر مشروعات البنك الأفريقي للتنمية والشراكات لتوفير التمويل لكل المشروعات

كما اطلع الوالي  على المجهودات المبذولة من قبل إدارة هيئة المياه بالولاية والمشروعات المطروحة، وجه بايجاد حلول جذرية لمشكلة مياه مدينة بورتسودان خلال الفترة القادمة ..

ثم تابعته وهو يهتم بالصحة والمستشفيات لان صحة الانسان بالنسبة له كما هو واضح تأتي في درجة متقدمة من اولوياته ثم سارع بالاهتمام بكهرباء كلاناييب المشروع الحيوي المهم  ليلتقي لجنة اسناد اكمال وتشغيل المحطة مستمعا للخطوات التي قاموا بها ..

اضافة الى اجتماعاته مع الاجهزة المختصة في ادارات  الكهرباء لايجاد حلول للمعوقات التي تعترض عمل المشروع ..

وهذا العمل الضخم الذي يقوم به وفي ظل الظروف المحيطة بالبلاد  يتطلب ميزانية ضخمة غير متوفرة حاليا لا بالولاية لا بالمالية الاتحادية التي فقدت مؤخرا ايرادات ولاية الجزيرة بعد ان فقدت ايرادات العاصمة الخرطوم نفسها  مما يدفع  الوالي والذي تولى البحر الاحمر في ظروف معقدة  للبحث عن ايرادات  على وجه السرعة للايفاء بالتزاماته وتغطية المنصرفات الضخمة التي تنتظره  ..

ولهذا نتوقع منه خاصة بعد نزوح عدد كبير من سكان الولايات الاخرى الى البحر الاحمر الاستفادة من اكبر مورد للايرادات بالولاية وهي وزارة  البني التحتية ممثلة في مصلحة الاراضي واداراتها المختلفة وذلك بتفعيل عملها بصورة اكبر خاصة وان الرجل كان وزيرا للتخطيط العمراني في فترة سابقة ويعي تماما العوائد التي يمكن ان تتحقق منها  ..وذلك برسم مخططات جديدة حول مدينة بورت سودان التي تم تخطيطها منذ فترة طويلة وفي مدن سنكات وسواكن وهيا ودرديب وطوكر وقرورة باستخدام نظام البيع المباشر بعد حفظ نسبة القبائل المعنية في كل منطقة ..

ايضا هنالك بمدينة بورت سودان وبمربعاتها المختلفة الكثير من قطع الاراضي الشاغرةوالتي تمثل بؤر للفساد والجريمة فيمكن مراجعة تلك المساحات وتطبيق القانون عليها لعدم التشييد لفترة طويلة وعرضها للبيع المباشر للمواطنين القادمين للولاية ..

وتلك الاجراءات اذا تم تطبيقها يمكن ان توفر للولاية ايرادات مقدرة تعين الوالي في مشروعاته الطموحة بالبحر الاحمر ..

ان الوالي مصطفى محمد نور تولى الولاية كما قلت في ظروف قاسية وميزانية ضعيفة ومالية اتحادية لا حول لها ولا قوة كما ان هيئة الموانئ البحرية فقدت الكثير من قوتها المالية جراء الحرب وبسبب غياب الرؤية التخطيطية لادارتها ..

وفي تقديري الخاص ان وجود رجل مثل مدير الاراضي الحالي الطاهر عبد الله  والذي عمل في سنكات وهيا وسواكن ودرديب وطوكر واكتسب خبرة كبيرة يمكن ان يساعد في انجاز المهمة ..

وملاحظتي في  اداء معظم المسؤولين  بالبحر الاحمر ان بعضهم يفتقد للخبرة وبعضهم يتعامل كموظف ينتظر اخر الشهر لقبض راتبه مع ان الولاية تحتاج الى موظفين تتوافر فيهم الرغبة والابتكار  لوضع بصمتهم ولهم الطموح للانجاز والنجاح ..

التحية لوالي البحر الاحمر الذي حرك الساكن ونتمنى ان يستعين بالمؤهلين لانجاح فترته والتي نتوقع ان تشهد فيها الولاية طفرة كبيرة ..