سطور ملونة .. الان حسمت الحرب !!

سطور ملونة
الان حسمت الحرب !!
نستطيع بملء الفم أن نبشر بوصول العنصر الحاسم في الحرب الذي سيقلب الموازين رأسا على عقب ، ويقضي على العنجهية والتجبر والطغيان وانعدام الاخلاق الذي وصم مجرمي هذه المليشيات ..
لقد جاءكم (السم القدر غداكم) .. وجاءكم من سيفنيكم ولن يسمح لكم بهروب أو استسلام ..
لم تتزعزع ثقتنا لحظة في أن فناء مليشيا المجرمين ٱتية وشيكة في انتظار العنصر الحاسم وقد كان !!!
فالقتال الضاري الذي خاضه أسود جيشنا ببسالة وبراعة منذ منتصف أبريل أباد إبادة حقيقية جيش الجنجويد الأول وأرتالا من المرتزقة الذين جاؤوا إلى محرقتهم في حرب الخرطوم .. ودمر جيشنا العظيم باحترافية وبراعة كل معسكراتهم المنيعة المنتشرة في كل أرجاء عاصمتنا وكانت تفوق أضعافا معسكرات الجيش حجما وانتشارا .. وكل ذلك بخسائر لا تذكر في المرافق والمنشٱت جراء عمليات الجيش مما لم يمكن تفاديه .. وكان ذلك مدرسة للعسكرية في العالم في حرب المدن ..
لكن العقل الإستخباراتي الأجنبي الذي يخطط لهؤلاء المجرمين نهج نهجا جديدا بالغ الخبث بالتشتت في فضاءات السودان وقراه المنتشرة . مما يحول الحرب من حرب جيوش الى حرب مع عصابات لا تستهدف الوحدات العسكرية ،
وليس لها أهداف سوى نهب ممتلكات المواطنين ..
لكن الجيش قلب السحر على الساحر بأن أطلق مارد الشعب من قمقمه ، وأذن له بالتصدي للعصابات المجرمة ، وذلك بعد أن كف أيدي الناس طويلا عن المشاركة . لكن عندما أصبح المواطن هو هدف المليشيا المباشر كان لا بد من الإذن له بالدفاع عن نفسه ..
ياله من أمر مرعب للمليشيا ومربك لأجهزة المخابرات والدول الخبيثة التي تقف وراءهم .. يعلمون أن الجيش السوداني لن ينكسر ، لكن غرهم نزوح المواطنين أمام طغيانهم ، وأصبحوا على يقين أن شعب السودان كقطيع النعاج تقتل من تشاء وتنهب أو تغتصب كما تريد ، ولن يقاوموك إلا بالفرار إن وجدوا سبيلا . لكنهم فوجئوا بأن يجدوا تحت فراء الحملان أسود ونمور !!
فجأة يجد الخبثاء انفسهم في كماشة ومحرقة تمتد بامتداد السودان ، بحيث تتحول الأرض تحتهم إلى أتون مستعر ، وتصبح الشوارع مصيدة ، والقرى والفرقان ثكنات لمقاتلين أشداء ، وتحول المرجو فراره وإذعانه إلى مهاجم ..
لن تكون هناك بقعة في انتظار حماية الجيش ، فالحماة هم نمور المناطق وأسود القبائل والمجاهدين من كل مذهب وجنس ولون ..
ويا جيش السودان (اشتغل الحاجات الكبيرة في الحرب) .
فناء المليشيات سيكون رهينا بتحركهم إن تحركوا نحو أية بقعة في السودان ، وسيكون فناؤهم حتميا إن قرروا البقاء في أية بقعة ..
جيش المستنفرين في كسلا والقضارف لا يكفي فقط لحماية الشرق انما هو مؤهل لاحتلال تشاد ومالي والنيجر وتأديب دويلاتهم إن أذنوا لهم ..
نهر النيل استعدت وكانها ستحارب كل دويلات الشر وحدها .. الرجال جمعوا المال أكداسا تفوق التصور ، وحشدوا سلاحهم ، واستنفروا رجالهم بحيث أصبحوا قوة تقلب كل الموازين ، وتعكس كل حسابات الاعداء ، وتحول الولاية إلى كتلة مقاتلة بالغة الشراسة والقوة ، جيدة التسليح والاستعداد والكفاءة القتالية ..
بلغ الإستعداد النفسي والحماس درجة جعلت الناس يتمنون أن يحاول المجرمون التعدي على الولاية بل أصبحوا يفكرون في المبادرة بالهجوم بدل الدفاع ..
الخطير أن أعينهم الٱن امتدت للثأر خارج الولاية بل خارج الحدود ..
الخيارات محدودة ومحددة إما نصر ساحق وإبادة للأعداء وأعوانهم من الخونة وإما شهادة تعلي الشأن في الدنيا وترفع المقام في الجنة .. ليس هناك خيار ثالث !!!
حاشية :
كاد يقتلني العجب من الذين أحجموا عن المشاركة وتعللوا بمعاذير أوهى من بيت العنكبوت بينما الولاية تغلي استعدادا لحماية الأرض والعرض ولدحر مليشيا الغدر والخونة والعملاء الذين يشايعونهم . ترى هل يظن المتقاعسون أنهم بتقاعسهم يعينون مليشيا الغدر . لن يضروا شيئا وسيجدوا أن الناس جميعا انخرطوا في صف الذود عن الوطن . وسيسجل التاريخ الموقفين !!!
محمد أحمد مبروك