تولى المنصب في اصعب الظروف / فتح الله الحاج احمد يستحق التكريم من رئاسة الجمهورية

تولى المنصب في اصعب الظروف / فتح الله الحاج احمد يستحق التكريم من رئاسة الجمهورية
سودان سوا : بورت سودان
عاصرت ولاة كثر مروا على حكم ولاية البحر الاحمر فمنهم من وضع بصمة وغادر ومنهم من غادر غير ماسوف عليه ..
وتختلف ادارة اي وال عن الاخر من حيث الاولويات وطريقة العمل ولكنهم جميعا اتفقوا ان يبقوا في السكن الفاخر المخصص لوالي البحر الاحمر بمدينة بورت سودان الا وال واحد فضل ان يسكن بمنزله الخاص في حي الاسكان الذي يقع في اقصى المدينة مع عامة الناس..
انه والي البحر الاحمر الحالي الاستاذ فتح الله الحاج احمد ..
ترك صرحا شامخا واختار ان يدير الولاية من سكن شعبي حتى يكون قريبا من هموم رعاياه ليعمل على حلها ..
لم اعرف الوالي فتح الله الا من خلال عمله السابق كامين عام لحكومة البحر الاحمر وقبلها المدير التنفيذي لمحلية بورت سودان اكبر وأهم محليات البحر الاحمر ..
كما خبرت نجاحات للرجل حين كان مديرا تنفيذيا في محليات بعض الولايات .
وبالتالي ففتح الله الحاج احمد عين في المنصب وفق خبرات ثرة واعمال ناجحة ولم يعين خبط عشواء بعد الاستقالة التي تقدم بها سلفه عبد الله شنقراي ..
تولى فتح الله الحاج احمد منصب والي البحر الاحمر المكلف رسميا في ظروف صعبة للغاية وجاء قرار تكليفه في السابع من مارس الماضي بقرار مهره السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان قبل شهر واحد من اندلاع الحرب في الخرطوم في الخامس عشر من ابريل ..ليجد نفسه محاطا بجملة من التحديات الكبيرة بانتقال حكومة المركز الى بورت سودان وبنزوح عدد كبير جدا من اللاجئين من كل دول العالم الى بورت سودان لعلهم يجدون طريقا للمغادرة الى بلدانهم ..
وقتها اكتظت المدينة حتى فاضت واختلط الحابل بالنابل ..
لم يهنأ الرجل ليجد نفسه مطالبا على وجه السرعة بمتابعة كل الملفات المعقدة بولايته واستيعاب التغير اللوجستي من وجود لاجئين ونازحين وفارين من حرب الخرطوم اضافة الى دخول فصل الصيف مع عدم تجديد عقد البارجة التركية وقطوعات مستمرة ببورت سودان وندرة المياه ..بخلاف دولاب العمل اليومي والمشروعات التي لم تكتمل كهرباء سنكات وهيا وغيرها ..
لكنه رغم كل الحراك الذي شهدته البحر الاحمر صمد وواجه التحديات بثبات يحسد عليه ونجح نجاحا لافتا في نقل اللاجئين الى بلادهم بعد نجاحه في توفير السكن والمأوى لهم ونجح في امتصاص صدمة الحرب الاولى في خلق الاستقرار بالولاية ونجح كذلك ولا نريد ان نقصم ظهره في خلق علاقات جيدة مع مكونات وقبائل الولاية حتى عم السلام ..
ونجح في ان يكون التيار الكهربائي مستقرا ..
ولعل ماساعده على النجاح هدوءه وحكمته وتعامله الراقي مع كل المواطنين يستقبل كل من يطرق باب الولاية وتحمل في سبيل ذلك كثير من الاذى والاساءات ..
ورجل بمثل هذه المواصفات يستحق التكريم والتقدير من رئاسة الجمهورية ..