السودان من ميدان الحرب الي ميدان المحاكم

 

بقلم ثريا طويل

الامس  كانت أولى جلسات الإستماع في محكمة العدل الدولية لقضية السودان ضد الإمارات وهي محكمة تختلف عن المحكمة الجنائية الدولية التي تعمل على تطبيق القانون الدولي الإنساني أو بمعنى أنها تنظر لجرائم الحرب والإنتهاكات وحماية المدنيين وحماية الأعيان المدنية وحماية المكتسبات الثقافية ، ولكن محكمة العدل الدولية قرارتها أشبه بالأراء الإسترشادية وتتسم بالحيادية لانها متوافق عليها دوليا.
سيكون هذا اليوم مسجلا في التاريخ السوداني، ومحكمة العدل الدولية تنظر بعين العدالة لشكوى السودان وتوصي بالسير في الدعوي لقناعتها بصدق وحقيقة ما قدمته السودان من أدلة كافية تؤكد أن الإمارات قامت وتقوم بدعم القوات المتمردة وتقتل أهل السودان بما في ذلك الإبادة الجماعية عن قصد وعمد خاصة ( قبيلة المساليت) الذين عانوا منذ مقتل والي ولاية غرب دارفور خميس أبكر الذي راح ضحية لهذه الإبادة.
وبما أن السودان خطى هذه الخطوة البطولية التي قد تتسبب في إدانة الإمارات دوليا وقد تفتح الأبواب لمحاسبتها أمام مجلس الأمن الدولي لأن السودان يمتلك أدلة ومعلومات حقيقية تحصل عليها الجيش السوداني.
كانت وما زالت الوفود من بنو قحت الذين يقيمون خارجا يلمعون ويلفقون الأكاذيب للتغطية على ما فعلته الإمارات التي تعمل على مد المساعدات لمليشيا الدعم السريع في كل مقراتها التي سيطر عليها الجيش من ضمنها وجد مساعدات طبية وغذائية كانت تقدمها لمليشيا الجنجويد بداخل معسكر طيبة المحرر مؤخراً بواسطة الجيش.
كسرة :
السودان لن يستسلم أو ينكسر أمام أي دولة تتدخل لإضعافها عسكريا كان أو إقتصاديا ولن تسمح بإهانة سيادتها لأننا سندافع بكل قوة حتى وأن تطلبت المواقف مواجهة بعض من أبناء الوطن الخونة الذين يقيمون خارجه ويعملون على التحريض لتفرقة الصفوف وإضعافها مقابل دولارات لا تدوم بل تجلب لهم العار والخزئ وتجعلهم أضحوكة من وراء الستار بعدما يديرون ظهورهم للباعة لذلك أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي.