محمد طلب يكتب : *الارض ذات الصدع*

 

العنوان أعلاه هو الآية رقم (١٢) من سورة ( الطارق) ..
مع الانتشار الكثيف والاستخدام القبيح ل(السماء ذات البروج) بحثت في القران الكريم عن مفردتي (الارض) و (السماء) كل علي حدا فوجدت أن مفردة (الارض) ذكرت كثيراً و اكثر من ضعف مفردة (السماء) قطعاً هذا (حسب بحثي) الذي لا ادعي دقته لكن وحسب فهمي المتواضع قلت ربما لأنها مكان الإعمار و أيضاً الفساد كما قال تعالي علي لسان الملائكة بالآية (٣٠) من سورة البقرة (وَ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ *قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ*)

والفساد في الارض معلوم والبحث في مشتقات الفساد بالقران الكريم يقودنا للكثير
كما ان كل البشر يحاسبون علي فعلهم بالأرض عند المولي عز و جل و أن فعلنا فيها ومعاملاتنا و تعاملنا في الحياة مرتبط بالأرض ومن عليها ومجموع الآيات توضح الكثير ..

وفي محاولة آخري بحثت في الكتاب المبين عن (الارض ذات) فوجدتها مرة واحدة فقط وهي( الارض ذات الصدع ) أما عند البحث عن (السماء ذات) فوجدتها ثلاثة مرات في الآية (٧) من سورة الذاريات
(وَ السَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ)
ثم الاية الأولي من سورة البروج (وَ السَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) ثم اخيرا في الآية(١١) من سورة الطارق (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) والاية
التي تلتها مباشرة هي أية
(وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) التي جعلناها عنوان لما نكتبه و دعوة للتأمل لانها الاية الوحيدة التي ذكرت فيها ( الارض ذات) وربما مرد ذلك ودلالاته أن علمنا بالأرض علي كثرته أقل كثيراً مما توصلت إليه العلوم في أمر الفضاء وربما الارض وباطنها اولي بالاهتمام العلمي اكثر من الفضاء والله اعلم

إنشغل الأهل بالسودان وما زالوا ونشطاء الميديا و وسائطها بقوله تعالي (والسماء ذات البروج) لا لشئ مهم سوي السخرية لأن احد (قادة) ما يعرف الآن (بالقوات المشتركة) قد رددها في لقاء تلفزيوني مع المذيعة( رشان اوشي) و كان السؤال نصا (ماذا تفعلون في ليبيا ؟؟؟) وكان الرد من( اركو مناوي) *( قاعدين بس .. ثم استطرد قائلاً لانو إتضايقنا في السودان وقاعدين..!!. ما انت قلت هزموك!!! طيب!! هزموني امشي وين ؟؟ يعني امشي السماء ذات البروج!!؟ …ما لازم امشي مكان ما )* وكان ذلك نص السؤال والإجابة أعقبتها المذيعة بابتسامة قاربت الضحك لا ادري كيف اوصفها …كما لا ادري لماذا اختار (مناوي) السماء دون الارض؟؟ و حتي في اختياره للسماء لماذا اختار( ذات البروج) ولم يختار (ذات الحبك ) أو (ذات الرجع )؟؟؟نترك الإجابة لاهل العلم….
لكن ما خطر ببالي هو أن هزيمة (مناوي) التي قصدتها المذيعة هي هزيمته من قوات الدعم السريع عندما كانت تابعة للقوات المسلحة و من رحمها أما الآن في الحرب الحالية والتي تعد( اوشي) من داعميها نقول لها لو أن القوات المسلحة هزمت الدعم السريع وهو ما تدعو إليه( يمشوا وين بعد الهزيمة ؟؟) والان السؤال قائم اين ذهبت قوات الدعم السريع بعد هزيمتها؟؟
هل ستكون ليبيا أو غيرها هي محطتهم القادمة أيضا ؟؟ أو إلي أي السماوات سوف تذهب قطعاً لن تكون محطتها (سماء مناوي)
وهو سؤال مهم جدا ويحتاج الاجابات واضحة ممن يؤججون نار الحرب الآن و يرفضون مجرد كلمة تفاوض فهل فعلاً هزمت (ق د س) ام انها انسحابات متفق عليها كما يروج في الوسائط ..وان هناك مفاوضات تحت الطاولة

إلا أن فنان الشمال الجغرافي ( النعام ادم) قد وضع شروط التفاوض في أغنيته الشهيرة (فاوضني بلا زعل)..فاوضني انا عندي (ظن)

وفي مقطع هذه الأغنية نجد أنها وضعت تبسيط كبير لشروط التفاوض :

1- التفاوض باخوة
2- التفاوض دون غضب
3- التفاوض دون ظنون
4- التفاوض بطمأنينة

فهل فعلاً هناك تفاوض (سري) و هل (غداً نكون كما نود) وهل (ستجف مدامع أهل السودان) و هل البرهان رجل سلام وهل من يتفاخر بكاساته رجل سلام وهل الكيزان طرف فيما هو قادم ام لا مجال؟؟ وهل هناك قول فصل ليس بالهزل في طريقه للسودان و ختاماً

بسم الله الرحمن الرحيم

*(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ(11)وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ(12)إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ(13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ(14)إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا(15)وَأَكِيدُ كَيْدًا(16)فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا(17))*
صدق الله العظيم

سلام
محمد طلب