امين سنادة يكتب : وداعا السمكري

وداعا ابوعبيدة  السمكرى

ربنا يعدل قداميتك

امين سنادة

فى بداية (تسعينيات) القرن الماضى (شركنا )لركوب (الملح )من أمام نادى( الشبيبة) ببورت سودان  إلى مدرسة( بوارث) الثانوية وفى مدافسة( البوكسى) الذى رغب صاحبه فى فضل الظهر لفت نظرى طالب بزيه المدرسي فوضى فى ملابسه مرتب فى حديثه واضح كمثل الجرح شجاع إلى درجة التهور

نزلنا فى تقاطع (القضيب) اكملنا مشوارنا إلى( بوارث) حيث يدرس واظنه المشوار الممتد حتى مماته ومماتي وداعا يارفيقى وفردتى من ذلك الزمن الزمين

التقيت فى ذلك اليوم البعيد( بابوعبيدة السمكرى) وطيلة المشوار ومن اول  لقاء بيننا حتى آخر لقاء أكثر من( اربعين عام) و(ابوعبيدة السمكرى) هو نفسه لم يتغيير ذات الشجاعة فى قول الحق البسالة فى مايستحق محبة للشعب لم تضاهيها محبة

أكثر من( اربعين عام )وانا اعرف (ابوعبيدة) كجوع بطنى لم يداهن او ينافق ومابايع حاكما ظالم

كان انصارى ومناصر للحقيقية ودائما يقف فى الاتجاه الصحيح وعلى الدوام يقدم مصلحة الوطن والشعب على مصلحته

كان من طلائع المقاومة فى ثانويات( البحر الأحمر) فى بداية( تسعينيات) القرن الماضى وواصل فى سعيه المكافح (بجامعة ام درمان الاسلامية) حاملا مسك الديمقراطية ناشرا شذاها مؤمنا انها عائدة وراجحة

متمسكا بالسلمية والكلام المفيد ولج عالم الصحافة ومن مداميك الصحافة الولائية وايضا تشرفت بالعمل معه والنهل من معينه

عمل باذاعة وتلفزيون( البحر الأحمر) وكان ناشطا فى كل الحراك المجتمعى بالبحر الأحمر

الف رحمة ونور عليك أيها المناضل الشرس المدافع عن قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان

خالص العزاء أسرتك الكريمة الصابرة المحتسبة

خالص العزاء رفاقك ورفيقاتك على امتداد البلاد ودول المهجر والشتات

خالص العزاء لعموم زملائيك وعموم العاملين بمهنة الصحافة وكل اهل البحر الأحمر

الهم ارحم واغفر واكرم عبدك ابوعبيدة السمكرى فقد جاءك فقيرا من غير زاد فهو قادم إلى بيتك وهو يعلم أن من حمل زادا إلى بيت الكريم قد اساء الأدب

امين سنادة