معتصم طه يكتب : رياح امشير تقتلع امين الشعبي د.علي الحاج

رياح امشير تقتلع امين الشعبي د.علي الحاج

كتب : معتصم طه.

لم يكن د.علي الحاج الأمين العام للشعبي والذي،يبلغ من العمر خمسة وثمانين عاما يتوقع أن تقتلعه رياح التغيير في حزب الموتمر الشعبي والذي ظل فيه رابع أربعة رحل منهما اثنين هما د.الترابي ويس عمر الإمام وبقي من قيادة الحزب هو وإبراهيم السنوسي ولكن يظهر أن شتاء،هذا العام سيطول وتاتي رياح امشير،لتكمل نضاج سنابل القمح في بقاع السودان ولكن الرياح التي اعنيها هي الريح التي اقتلعت د.علي الحاج امين المؤتمر الشعبي واجريت عملية انتخابية بطعونها إزاحت عضو القيادة التاريخية للمؤتمر الشعبي الذي تكون عشية قرارات الرابع من رمضان ،او الثاني عشر من ديسمبر للعام تسعة وتسعين ويقي الشعبي،رديفا للوطني وكاد الترابي بعد ماوقع وثيقة مع قرنق أن يكون بطلا للسلام، ولكن تم اعتقاله بواسطة جهاز الأمن وبقي علي الحاج وإبراهيم السنوسي بعد وفاة الترابي قيادة تاريخية للشعبي السنوسي رئيسا وعلي امينا وكليهما شربا من رحيق الانقاذ وتقلد علي الحاج عدد من الوظائف وقبل أن تستعرض سيرته ومشيرته في دروب العمل العام نقف في حيثيات بيان هيئة شوري الوطني والذي جاء فيه*شورى المؤتمر الشعبي تعفي على الحاج وتنتخب د.امين محمود أميناً عاماً*
*هيئة الشورى القومية*

*بيان هام*

*المقدمة*
الحمد لله والصلاة على محمد الامين
قال تعالى :”وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
وقال تعالى :”فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)
الإخوة والأخوات أعضاء هيئة الشورى القومية للمؤتمر الشعبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ظلت هيئة الشورى قيادة ولجنتها في تدافع متواصل مع الأمين العام الدكتور علي الحاج محمد منذ انعقادها في 25يونيو 2022م ، سعيا منها في استجابته لقراراتها بالرجوع إلى خط الحركة وأهدافها وقيمها والتزامه بالنظام الاساسي، ونقض التماهي المتعمد مع قحت والتوقيع علي الاتفاق الاطاري.
كما سعت عضوية الحركة من كل ولايات السودان،وظلت في حراك مستمر توج بمذكرة الألف مطالبة بإعفاء الأمين العام، وتفعيل المادة 9 /4 من النظام الأساسي.
في منتصف شهر ديسمبر2023 م قررت رئاسة هيئة الشورى تفعيل الماده 26 / 2 من النظام الاساسي (أحكام الضرورة)، وانتظمت خطواتها كالآتي
١. مخاطبة جميع أمناء الولايات لتنقيح قوائم عضوية الشورى واستجابت لذلك فكان العدد المعتمد لعضويه هيئة الشوري (272‪عضوا
2. الاستفتاء على اقرار حالة الضرورة والواقع (المادة 26 / 3 / 2 )
3. تم تكوين لجنة من عدد من القانونيين للإشراف على عملية الانتخاب.

*حيثيات العملية الانتخابية*

أولا : تم فتح باب الترشيح لمنصب الأمين العام في يوم 15/ 12 /2023م
ثانيا : تم قفل باب الترشيح في يوم 18 يناير 2024
ثالثا: ثم فتح باب الطعون والإنسحاب في يوم 19يناير 2024 م.
رابعا : انتهت عملية الاقتراع في يوم 24/يناير 2024 م.
*خامسا: حيثيات العملية الانتخابية*
1- (عدد المشاركين 177‪عضو نسبة المشاركة 65 ٪. من عضوية الشورى.
2. عدد الموافقين على اقرار حالة الضرورة 143 عضوا بنسبة. 80.8 ٪ من جملة المشاركين
3 – عدد غير الموافقين على اقرار حالة الضرورة 34 عضو بنسبة 19.2٪. من جملة المشاركين.
4 – عدد الذين شاركوا في الترشيح لمنصب الأمين العام 143 عضوا بنسبة 52.6٪ من جملة عضوية هيئة الشورى.
– عدد الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الترشيح لمنصب الأمين العام 95 عضوا بنسبة .34.9.٪ من جملة عضوية الشورى
عدد الرافضين للمشاركة في الترشيح لمنصب الأمين العام 34 عضوا بنسبة 12.5 ٪ من جملة عضوية الشورى

5 – عدد المرشحين لمنصب الأمين العام 8 مرشحين، عدد المنسحبين، 7 مرشحين.
*سادسا : القرارات* اعتمادا على نتائج الانتخاب أعلاه فقد قررت هيئة الشورى الآتي
١. اعفاء الدكتور علي الحاج من منصبه امينا عاما للمؤتمر الشعبي
٢. اعلان فوز الاخ المرشح د. أمين محمود محمد عثمان ليكون أمينا عاما للموتمر الشعبي
٣. الغاء كل القرارات والتوقيعات والمنهجيات والاستراتيجيات والتحالفات مع القوى السياسية و التي تخالف ما ورد في أهداف النظام الأساسي ( المادة ٢)
والله يهدي إلى سواء السبيل.

*ابراهيم محمد السنوسي*
رئيس هيئة الشورى
صدر في يوم الاربعاء ١٢ رجب ١٤٤٥
الاربعاء ٢٥يناير ٢٠٢٤مووفقا لوكبيديا تأتي سيرته والمناصب التي تقلدها سواء كانت عملا حزبيا او تكليفا وزرايا ولنقرا تلك السطور
ولد علي الحاج محمد عام 1939 في منطقة منواشي والتي تبعد حوالي (50) كيلو متر من مدينة نيالا. عاش بعضاً من طفولته بمنواشي قبل أن ينتقل إلى مدينة نيالا مع والده ليعمل بالتجارة.
التعليم والعمل
درس مراحله التعليمية الأولى والوسطى بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور حاليا، التحق بمدرسة خور طقت الثانوية بمدينة الأبيض، فصل من المدرسة هو وتسعة آخرون بسبب نشاطه السياسي المساند لتنظيم الحركة الإسلامية. استقبلهم التنظيم واستأجر لهم منزل بالخرطوم وواصلوا سنتهم الثانوية الأخيرة من منازل الخرطوم، حيث اجتازوا امتحان الشهادة السودانية بامتياز. دخل علي الحاج كلية الطب جامعة الخرطوم بتفوق، وكان عضواً باللجنة التنفيذية لاتحاد طلاب جامعة خرطوم قبل فصله عام 1963م بسبب نشاطه السياسي كذلك. تخرج من الكلية في عام 1966م. عمل طبيباً بعد التخرج بكل من مدن الجنينة، زالنجي، نيالا، سنار، حلفا الجديدة، وكركوج، وتخصص في أمراض النساء والولادة بلندن. وهناك شارك في معارضة نظام الرئيس السابق جعفر نميري، لكنه عاد إلى البلاد بعد المصالحة الوطنية.
الحياة السياسية
بعد العودة إلى بلده، عمل عضواً باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي عام 1978، إضافة إلى نشاطه النقابي بنقابة الأطباء والجمعية الطبية السودانية، ومن ثم عين وزيراً للخدمات بإقليم دارفور في الفترة من 1980 – 1982 في وقت كان فيه أحمد إبراهيم دريج حاكماً على الإقليم، وبعدها عاد علي الحاج لممارسة الطب وزاول العمل السياسي، وعمل بمنظمة الدعوة الإسلامية عضواً بمجلس الأمناء والمنظمة الأفريقية للإغاثة (نائباً للمدير).
بعد الانتفاضة الشعبية على نظام الرئيس جعفر نميري في 6 أبريل 1985، كان من ضمن ثلة من الأعضاء المؤسسين للجبهة الإسلامية القومية التي كلفته بإدارة الجنوب وبعدها أميناً للمكتب السياسي. خاض المعركة الانتخابية في 1986 ممثلاً لها في إحدى دوائر نيالا لكنه فشل في دخول الجمعية التأسيسية، رغماً عن ذلك اختارته الجبهة ممثلاً لها في حكومة السيد الصادق المهدي وزيراً للتجارة في عام 1988. قبل انقلاب الإنقاذ سافر إلى ألمانيا لأغراض التمويه.
يقول علي الحاج في حوار له مع صحيفة الانتباهه السودانية:
«إن مسؤوليته في انقلاب الإنقاذ كانت التمويه بأن يذهب للخارج ضمن وفد حول قضية الجنوب، كانت لدي توجيهات في حال نجاح أو فشل الانقلاب ماذا أفعل»
، تركت السودان في 12 يونيو 1989م، وكان من المفترض أن يكون الانقلاب يوم 21 يونيو لكنه تأخر أسبوع لظروف ما”، وأكد أنه لأول مرة يعرف أن الاسم الحقيقي لقائد الانقلاب هو عمر حسن أحمد البشير وذلك قبل وداعه للسفر للخارج.
عاد إلى السودان في أواخر ديسمبر عام 1989 بقرار فردي بعد أن تم تأجيل قرار عودته 6 أشهر من قبل نائب الأمين العام وقتها علي عثمان محمد طه – كما أكد هو في ذات الحوار -، أمسك علي الحاج بملف السلام والمفاوضات في الجنوب وشكل حضوراً في التشكيلة الوزارية كوزيراً للصناعة والاستثمار ثم لديوان الحكم الاتحادي في 20/4/1996 إلى 7/3/1999.
د
رشح ليشغل منصب نائب رئيس الجمهورية عقب وفاة الزبير محمد صالح النائب الأسبق لرئيس الجمهورية، لكن الرئيس اختار علي عثمان محمد طه نائبا له. عين بعد ذلك نائب للأمين العام للمؤتمر الوطني، وظل في هذا المنصب حتى حدوث المفاصلة الشهيرة عام 1999/2000 لينحاز إلى حزب حسن الترابي، وعين وقتها نائبا للترابي.
في عام 2001 خرج من السودان إلى الأردن عبر مطار الخرطوم لمعالجة ابنه في الأردن وقضاء إجازة عادية، لكن حدثت عدة تطورات جعلته يلتقي بالحركة الشعبية لتحرير السودان هو والمحبوب عبد السلام وآخرين، ليتم توقيع مذكرة عرفت بمذكرة التفاهم لتتخذ الاحداث في الخرطوم مجرا دراماتيكيا، وذلك بإعتقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ حسن الترابي ومعه عدد من قيادات الحزب ليبقى علي الحاج في المهجر لاجئا سياسيا في ألمانيا حتى عام 2016.
وسرعان ما أسفر ظهور قيادات الجبهة في الميدان السياسي، وسرعان ما أمسك على علي الحاج بملف السلام في الجنوب وشكل حضوراً في التشكيلة الوزارية وزيراً للصناعة والاستثمار ثم وزيراً للعلاقات الاتحادية في 20\4\ 1996 إلى 7\3\1999 وهو التاريخ الذي اشتدت فيه المعركة بين القصر والبرلمان (صراع البشير والترابي) ووضع فيه انحياز علي الحاج المطلق لجناح الترابي، وتفرغ تماماً لمنصب نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني. بعد المفاصلة استمر نائباً للترابي في المؤتمر الشعبي حديث النشأة ساعتئذ وبعد خروجه من البلاد أسهمت علاقته بالحركة الشعبية في فتح نوافذ حوار معها انتهت في العام 2001م بالتوقيع على مذكرة تفاهم وترت العلاقة أكثر ما بين الوطني والشعبي فيما آثر علي الحاج البقاء في الخارج معارضاً قوياً لنظام الإنقاذ.

العودة للسودان
عاد للسودان في مارس 2016 معزيا في وفاة الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ الدكتور حسن الترابي ثم عاد إلى ألمانيا لترتيب أوضاعه وللعلاج ومن ثم عاد إلى السودان بصورة نهائية للمشاركة في فعاليات المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي في مارس 2017 .

انتخابه أمينا عاماً للمؤتمر الشعبي
في 25 مارس 2017 تم انتخابه أميناً عاما للمؤتمر الشعبي. وذلك في المؤتمر العام الذي عقده المؤتمر الشعبي في ضاحية بري بالعاصمة الخرطوم لينال ثقة المؤتمرين بالإجماع بعد انسحاب منافسيه. ليصبح بذلك أول امين عام منتخب خلفا للترابي منذ ظهور الأخير في قيادة الحركة الإسلامية عام 1965 . ومابين الأمين العام الجديد د.امين محمود يدخل الشعبي منعطفا جديد بعد إزاحة القيادة التاريخية فهل يجلس علي الحاج في دكة البدلاء،لمراقبة مسيرة اخوته ويلاعب اسباطه من بناته واحفاده من اولاده ام يذهب مغاضبا الي ألمانيا التي يحمل جنسيتها، والليالي حبلي يلدن كل جديد،ام يفتتح عيادتة بشارع الدكاترة