محمد عثمان الشيخ النبوي يكتب : صرخة في وادي الصمت

صرخة في وادي الصمت
الإرجاف ونشر الشائعات وتخويف الناس وتهويل الأمور في مثل هذه الأحوال ليس من أخلاق الوطنيين ناهيك عن المؤمنين ..
نعم هناك نشر مؤسسي ضخم من جهات استخبارية إقليمية وعالمية وعبر عملاء وخونة من داخل البلاد . ومن الطبيعي والمفهوم أن يكون بعضهم حتي من داخل المنظومة الأمنية والجيش (ولكنهم قلة) لتهويل قوة الأعداء و تقزيم وتهوين قوة الجيش السوداني وساعدهم في ذلك ضعف وقصور إعلامي عجيب وغريب من قبل السلطات السودانية المدنية (إن وجدت) .
لكن الأعجب والأغرب والمثير و الذي (يفقع المرارة) كما يقولون بل يقتل النفس (عديل كدة) هو قصور الإعلام العسكري عن نشر وتوضيح ولو القليل جدا مما يطمئن النفوس ويدحض الإرجاف الطاغي الذي تجاوز كل حدود . فحتي إن سقطت مدني سقوطا بينا ظاهرا في أيدي هؤلاء الأعداء فهو بلا ريب عند من لديه ذرة علم بطبيعة ارض الولاية وقوة الجيش والمستنفرين بداخلها عددا وعدة سقوط تكتيكي مؤقت سيعقبه لا محالة سحق تام لكل من دخل هذا الكمين الذي لن يخرج من دخله حيا بحال ابدا إن لم يكن اليوم فغدا او بعد غد . ولكن الاهم إن نوجه من منبرنا هذا صوت لوم صارخ وحاد وغليظ ومكرر لمن بيده أمر الإعلام العسكري بجيشنا العظيم أن قصورهم هذا في التصدي ولو بالحد الأدني مما يجب أقل ما يوصف به أنه عيب ولا نزيد . إذ لا يجوز ونحن في خندق القتال مع جيشنا في مثل هذا التوقيت أن نتجاوز هذا الوصف ولكن علي القيمين علي الأمر أن يضاعفوه بأنفسهم أضعافا كثيرة ويسارعوا بتقويم الحال لما يترتب عليه من الٱثار الهائلة غير المحمودة .
محمد عثمان الشيخ النبوي