رجال في خدمة النازحين بالبحر الاحمر

رجال في خدمة النازحين بالبحر الاحمر
بقلم : محيي الدين شجر
يوالي الهلال الاحمر بولاية البحر الاحمر مدينة بورت سودان تقديمه للاعانات المالية المقدمة من قبل منظمة الهجرة الدولية حيث نجح في المهمة بامتياز ولايزال يستقبل المئات من النازحين من ولاية الخرطوم جراء الحرب ..
حيث رصد موقع سودان سوا الجهود التي يبذلها الهلال الاحمر في تنظيم المتقدمين للمنحة وترتيبهم حسب المعايير العادلة التي وضعها عبر الاستاذ المطالب ابراهيم منسق مشروع الطوارئ المدعوم من المنظمة الدولية للهجرة والذي يعمل منذ الصباح حتى المساء في حركة دؤوبة لاتهدأ حتى نال رضا النازخين ..
وظل مكتبه مفتوحا ليستمع بكل هدوء لكل الاستفسارات دون ان يكل او يمل وبطيب خاطر خدمة للنازحين بولاية البحر الاحمر الذين يعانون من ظروفا قاسية حيث رمت بهم الحرب الى ولاية لا عمل لهم فيها خرجوا من ديارهم بعد ان فقدوا السكن والعمل فلم يجدوا سندا الا من منظمة الهجرة الدولية والهلال الاحمر ببورت سودان ..
لقد تابعت عن قرب اوضاع هؤلاء النازحين ومايمرون به من ظروف سيئة للغاية فمنهم من فر من نيران الحرب بالخرطوم ليجد نفسه تحت نيران الفقر والجوع ..
ومنهم من فر من قصف الدانة ليجد اجواء لم يعيشها من قبل درجات حرارة عالية ورطوبة عالية ليردد احدهم الدانة ولا السخانة ..
تعبيرا عن سخطه من اجواء بورت سودان ..
ووسط تلك الظروف القاهرة برز الهلال الاحمر برجاله متصديا لمسالة اعانة نازحي الخرطوم ليمتلئ الهلال الاحمر عن اخره يوميا بالنازحين ليكون الهم عندهم كيف يخففون عنهم اثار الحرب ..
وانتفع من دعم منظمة الهجرة كثيرون فقدوا اعمالهم ووجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها لا يملكون شيئا ومطالبين باعانة اسرهم ..
رايت بام عيني شتى صنوف البشر شيبا وشبابا ونساء ورجالا يبدو على وجوههم القهر والذلة فلم يجدوا واليا يساندهم او وزيرا يؤازرهم ليجدوا الهلال الاحمر الوحيد الذي كرس كل عمله خلال هذه الفترة للنازحين من حرب الخرطوم ..
ومن بين رجال الهلال الاحمر برز السيد المطالب ابراهيم بحنكته وايضا المدير اونور ابو علي محمود ابن هيا الذي اكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع الحالات الانسانية ..
ولعمري انه عمل شاق ان تتعامل مع مغبونين وحزانى ومعدمين ولا امل لهم بعد ان فعلت الحرب فعلتها فيهم وحولتهم الى الرصيف ..