2000قتيل و30 ألف نازح بعد الفاشر»… حركة جيش تحرير السودان: لا تفاوض مع المليشيا وماضون مع الجيش حتى تطهير دارفور وكردفان

2000 قتيل و30 ألف نازح بعد الفاشر»… حركة جيش تحرير السودان: لا تفاوض مع المليشيا وماضون مع الجيش حتى تطهير دارفور وكردفان

بورتسودان – شجر 

كشفت حركة جيش تحرير السودان (المجلس الانتقالي) عن أرقام صادمة للانتهاكات التي أعقبت سقوط مدينة الفاشر، مؤكدة مقتل أكثر من 2000 مدني، وإصابة الآلاف، ونزوح نحو 30 ألف مواطن، في ما وصفته بـ«جرائم ممنهجة ذات طابع عرقي وإثني» ارتكبتها مليشيا أسرة دقلو.

وأكد مستشار الحركة للشؤون الإعلامية، الجنرال محيي الدين شرف، خلال المنبر التنويري الدوري الذي عقدته الحركة اليوم بدار الشرطة في بورتسودان، أن الحركة ماضية بثبات في معركة الكرامة جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة حتى استعادة كامل أراضي دارفور وكردفان، مشددًا على أن «لا استسلام ولا عودة للمليشيات إلى المشهد السياسي أو الأمني تحت أي مسمى».

رفض قاطع لدمج الدعم السريع

وجدد شرف رفض الحركة القاطع لأي ترتيبات سياسية أو أمنية تقود إلى دمج قوات الدعم السريع في أي منظومة أمنية، معتبرًا أنها «غير أمينة على أمن البلاد والعباد»، محذرًا من أن أي تفاوض سياسي مباشر معها سيعيد البلاد إلى المربع الأول.

جرائم مروعة وتغيير ديمغرافي

وأوضح شرف أن الانتهاكات شملت القتل الجماعي، الاغتصاب، حرق الجثث، تدمير المؤسسات، وتشريد الأسر، إضافة إلى محاولات تغيير ديمغرافي عبر توطين مجموعات سكانية من غرب أفريقيا بدلًا عن المواطنين الأصليين في دارفور، واصفًا ذلك بـ«مؤامرة كبرى تستهدف هوية الإقليم».

وأشار إلى زيارات ميدانية قامت بها قيادة الحركة لمعسكر العفاض بالولاية الشمالية، قال إنهم صُدموا خلالها بشهادات مواطنين تعرضوا لانتهاكات «تفوق الوصف»، مثمنًا في الوقت ذاته الدور الإنساني لحكومة وشعب الولاية الشمالية في استقبال النازحين، وخصّ بالشكر رجل البر أزهري المبارك.

ترحيب بالمبادرات الدولية

وفي ملف الحل السياسي، أعلن شرف ترحيب الحركة بأي مبادرة جادة تُنهي الحرب وتحفظ سيادة الدولة، مشيدًا بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومعلنًا دعم الحركة للمبادرات الدولية، بما فيها مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن الحل يجب أن يقوم على وقف العدوان ومحاسبة الجناة لا مكافأتهم سياسيًا.

العقوبات الدولية خطوة في الاتجاه الصحيح

ورحب شرف بقرارات الأمم المتحدة والحكومة البريطانية بفرض عقوبات على شركات وأفراد تابعين للمليشيا، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل تقدمًا مهمًا نحو إنهاء الحرب وتحقيق العدالة، كما أشاد بمسار العدالة الدولية، مرحبًا بمحاكمة علي كوشيب، وداعيًا إلى عدم الإفلات من العقاب.

نداء للقوى السياسية

وختم شرف بدعوة القوى السياسية والوطنية إلى استنفار قواعدها كما فعلت المقاومة الشعبية، وتوحيد الصف الوطني، والتصدي للمليشيا وداعميها الإقليميين والدوليين، مؤكدًا أن حركة جيش تحرير السودان مع الجيش في خندق واحد حتى النصر الكامل.