قنبلة فكرية: ناجي مصطفى يدعو لتغيير اسم السودان… وموجة تعليقات غاضبة

“أكاديمي وقيادي إسلامي يقترح تغيير اسم السودان: انفجار موجة سخرية وانتقادات!”

إعداد : سودان سوا


أحدث الأكاديمي والقيادي الإسلامي الدكتور الناجي مصطفى ـ الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية ـ ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في مقطع فيديو يقترح فيه تغيير اسم السودان، معتبراً أن الاسم الحالي جاء لأن “الخواجة لقى ناس زرق وسماهم السودان”، مضيفاً أن تغيير الاسم قد يكون مدخلاً لـ”الخروج من الرماد والسواد والظلامية” التي تمر بها البلاد.

وقال الناجي إن تغيير أسماء الدول “سُنّة فلسفية” يمكن أن تُحدث تحولاً، مستشهداً بتجربة بوركينا فاسو التي ـ بحسب تعبيره ـ “مضت إلى الأمام” بعد تغيير اسمها.

لكن تصريحاته أثارت ردود فعل غاضبة وساخرة ومنتقدة في آن واحد، إذ عبّر عدد كبير من النشطاء والمعلقين عن استغرابهم من ربط أزمة البلاد باسمها، بدل التركيز على الأسباب الحقيقية للأزمة.

فقد كتب أحد المواطنين:
“اسم السودان لم يشعل الحرب ولم يعطل التنمية… مشكلتنا في الإدارة والقيادات وليس في الحروف.”

بينما سخر آخر قائلاً:
“لو كان تغيير الاسم يحل الأزمات… كان كل دول العالم بقت جنة!”

ورأى معلقون آخرون أن حديث الناجي يفتقر إلى الأساس العلمي، إذ قال أحد المختصين في الشأن الثقافي:
“قضايا الهوية مهمة، لكن تغيير الاسم لا يصنع نهضة… السياسات والإرادة هي التي تصنع التغيير.”

كما انتقد بعضهم طريقة الطرح، معتبرين أنها سطحية، حيث كتب أحدهم:
“لا يمكن التعامل مع اسم بلد عمره آلاف السنين وكأنه عبء يجب التخلص منه.”

وفي المقابل، أبدى قلة من المستخدمين رأياً أكثر هدوءاً، إذ قال أحدهم:
“ليس خطأ أن نفتح نقاش هوية… لكن يجب أن يكون النقاش مسؤولاً وعميقاً، وليس مجرد تصريحات صادمة.”

أما أحد المواطنين البسطاء فقد لخّص الموقف قائلاً:
“نحن محتاجين كهرباء ومويه وأمان… الاسم خلوه زي ما هو.”

وبهذا تحوّل حديث الناجي مصطفى من مجرد مقترح إلى موجة واسعة من الجدل، كشفت عن حساسية اسم السودان لدى الرأي العام ورفضهم لأي محاولة لربط الأزمة الوطنية بتغييِرٍ شكلي لا يمسّ جذور المشكلة.