وفاة شاعرة ومربية سودانية مرموقة

وفاة الشاعرة والمربية هاجر عبد الكريم مكاوي… رحيل مفجع لصوت شعري واعد

متابعات : سودان سوا

خيم الحزن على الأوساط الثقافية والتربوية في السودان بعد إعلان وفاة الشاعرة والمربية هاجر عبد الكريم مكاوي، التي رحلت تاركة خلفها أثراً طيباً وسيرة عطرة ومسيرة قصيرة في العمر كبيرة في العطاء. ونعى الراحلة عدد كبير من الشعراء والمثقفين وطلابها ومحبيها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستذكرين دماثة خُلقها وموهبتها الشعرية وصدق رؤيتها.

هاجر عبد الكريم مكاوي، المولودة بمدينة كوستي، تلقت تعليمها الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدينتها، قبل أن تلتحق بجامعة جوبا حيث نالت بكالوريوس العلوم – قسم الرياضيات. ورغم تخصصها العلمي، شكّلت الشعر والكتابة مساحة واسعة في حياتها، مما جعلها حاضرة في العديد من الاتحادات والفعاليات والمنتديات الثقافية داخل السودان.

صدر لها ديوانها الأول “إنهم ينتظرون” الذي عُرض في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في العام الماضي، ونال إعجاباً واسعاً لما حمله من لغة مشرقة وصور شعرية عميقة أكدت موهبتها الصاعدة.

إلى جانب عطائها الأدبي، عملت الراحلة في حقل التعليم، وظلت قريبة من طلابها بروح تربوية نبيلة. وهاجر أم لطفلتين، مما جعل رحيلها أكثر إيلاماً لدى من عرفوها.

رحم الله الشاعرة هاجر عبد الكريم مكاوي رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أسرتها وزملاءها ومحبيها الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.