لبني ابوالقاسم  تكتب /  بعد الاعيسر …..حملة تستهدف والي البحر الأحمر  !

رأي / سودان سوا
في لمح البصر تحوّل والي البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور إلى هدف سهل للانتقاد، وتتابعت سهام اللوم من بعض الصحفيين قبل أن يتبيّنوا، تكرارًا لظاهرة “الببغاء” التي تطفو على السطح كلما اشتعل موضوع عام؛ حيث تتناقل المنصات الاتهامات دون تمحيص أو مراجعة.
وامتلأت الأسافير بحملات نقد متعجلة، يقودها — للأسف — ذات الذين اعتادوا انتقاد البرهان وحده، بينما يُحجمون عن نقد أعضاء آخرين في المجلس السيادي. ومن أراد أن ينتقد المسؤولين فعليه أن ينتقد الجميع: العطا، كباشي، إبراهيم جابر، وكل من يتحمل مسؤولية عامة، لأن الانتقاء في النقد يُسقط عنه المهنية ويضع صاحبه في خانة الانحياز والمصالح.
فالنقد الذي يستهدف “زيدًا” ويتجاهل “عبيدًا” لأسباب شخصية أو لرغبات في المكاسب لا يمكن اعتباره نقدًا موضوعيًا، بل مجرد ضوضاء عبر الأسافير لا قيمة لها. ومحاولات التشهير القائمة على الرغبات الذاتية لا تكشف شيئًا سوى صاحبها.
ونفس هذه الحملة مستمرة ضد الاستاذ خالد الاعيسر .
أما مسألة ذباب بورتسودان، فإن حقيقتها تعود إلى قصور بعض المحليات في أداء واجباتها، لا إلى الوالي. فإصحاح البيئة مسؤولية مشتركة تشمل المحليات وإدارة النظافة، بينما كان الوالي قد تحسّب للأمر مبكرًا عبر حملات نقل النفايات والرش والتوعية، ونجحت خطته في العامين السابقين. كون الذباب لم يُستأصل هذا العام لا يعني أن الوالي لم يعمل، بل يعني أن ثمة حلقة أخرى لم تقم بدورها كما ينبغي.
من النزاهة الصحفية أن يكون النقد موضوعيًا، وإن يكون إشارة إلي مشكلة الذباب وطرح حلول أو وجهات نظر قد توضع عين الاعتبار  , بلا تجنٍ ولا أغراض شخصية.
فوالي البحر الأحمر الذي افتتح قبل أيام أكبر مركز لجراحة القلب في شرق السودان، وأحدث ثورة صحية بالولاية، وحافظ على الأمن والاستقرار، لن يعجز عن مكافحة الذباب أو البعوض متى تعاونت معه الجهات المختصة.
ورغم إن الكثير من الولايات أصبحت آمنه لكن ظل الصحفيون بمدينة بورتسودان آمنين مستقرين , وممكن الناس تمشي اي منطقة مافيها ذباب .
وهذا الذباب اعتدنا عليه في الخرطوم في فصل الخريف من كل عام  منذ ولدنا وحتي الان .
دعوه يعمل يا سادة… فالتقييم الحقيقي يكون بالأرقام والإنجازات لا بعلو الأصوات.
الصحافة سلطة رابعة لها عين تراقب وكلمة كحد السيف فلنجعها كلمة للتذكير ولفت النظر أو التنبيه أكثر من أن تكون أداة للنقد والهجوم في أي زمان ومكان .
ولا ننسي للسيد الفريق والي البحر الأحمر أنه احتضن كل الصحفيين الذين نزحوا الي بورتسودان ووقف الي جانبهم وثمن جهودهم واحتواهم .