د. محيي الدين نعيم: عندما يضع المسؤول النقاط على الحروف في مشروع كهرباء كلاناييب”

وكيل الطاقة يطلع لجنة كلاناييب على آخر تطورات المشروع: استمرار التعاون بين الرسمية والشعبية

بقلم: محيي الدين شجر

شهدت ليلة أمس محطة جديدة في مسار التعاون المستمر بين لجنة كهرباء كلاناييب ووزارة الطاقة، وذلك خلال اجتماع اللجنة مع وكيل وزارة الطاقة  الدكتور محيي الدين نعيم؛ الرجل الذي أعاد الروح لمشروع كهرباء كلاناييب منذ فترة، وما يميّز اجتماع أمس أنه جاء امتدادًا لسلسلة الاجتماعات السابقة، في إطار تكامل الجهود الشعبية مع الرسمية، ولم يكن لقاءً جديدًا، بل فرصة للجنة للاستماع إلى آخر التطورات في المشروع بعد وصول المهندسين الأتراك لدراسة استئناف العمل.

وأقول “مساء أمس” لأن الدكتور نعيم خرج لتوه من اجتماع طويل مع وزير الطاقة وإدارات الكهرباء امتد حتى وقت صلاة المغرب، ورغم الإرهاق استقبل وفد اللجنة بترحاب يعكس روح المسؤول الوطني الذي يدرك أن المشروع لم يعد مطلبًا محليًا فحسب، بل مبادرة استراتيجية ترتبط بمستقبل الطاقة في السودان.

خلال الاجتماع، أشار الدكتور نعيم إلى أن المشروع يحظى بدعم كامل من وزير الطاقة، الذي على المام التام بكل تفاصيله، وكذلك دعم الرئيس البرهان، وأن خطة العمل الموضوعة مستمرة ومستقرة بغض النظر عن تبدّل الأشخاص أو الإدارات. هذه الرسالة كانت بمثابة الضوء الذي انتظرته اللجنة طويلًا، وأكدت أن المشروع يسير في الاتجاه الصحيح.

وشارك في الاجتماع وفد الشركة الوطنية، ممثَّلًا بمديرها السيد بدر الدين الفيل وعدد من مسؤوليها، الذين جدّدوا التزامهم الكامل بالمضي في التنفيذ، مؤكدين استعدادهم للتعامل مع التوصيات الفنية للمهندسين الأتراك والمضي قدمًا في استكمال المراحل المتبقية.

إن مشروع كهرباء كلاناييب، القادر في مرحلته النهائية على إنتاج أكثر من 1400 ميغاواط، ليس مجرد محطة كهرباء، بل رافعة تنموية واستراتيجية من شأنها أن تغيّر واقع الطاقة في السودان وولاية البحر الأحمر على وجه الخصوص. وما نراه اليوم من حراك حكومي وجدي يعكس أن الإرادة متوافرة، والقيادة صادقة في دفع مشاريع التنمية الكبرى رغم كل التحديات.

ختامًا، يظل الشكر واجبًا:
للرئيس البرهان على متابعته المباشرة،
ولوالي البحر الأحمر على اهتمامه بالمشروع،
وللدكتور محيي الدين نعيم الذي ظل يؤكد باستمرار أن المشروع استراتيجي ويعرف قيمته الحقيقية، وكان شاهدًا على حاجة الولاية للطاقة، وعمل فيها فترة طويلة لتهيئة الظروف المناسبة لانطلاق المشروع.

ويبقى الأمل أن تدور آليات المحطة قريبًا، إيذانًا بفتح صفحة جديدة من التنمية والاستقرار في شرق البلاد وفي السودان بأكمله.