بالصور / من الدبة إلى دنقلا: قصة زيارة إعلامية ناجحة

من الدبة إلى دنقلا: قصة زيارة إعلامية ناجحة
بقلم : محيي الدين شجر / دنقلا


الباقر عكاشة، مدير عام المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والوزير المكلف بالولاية الشمالية، كان له قصب السبق في إنجاح زيارة وفد وزارة الإعلام الاتحادية للوقوف على أوضاع نازحي الفاشر بمعسكر الدبة، والذي أُطلق عليه اسم “العفاض”.

الوزير اقتنص زيارة الوفد الإعلامي الكبير للولاية الشمالية لينجح في إبراز إنجازات الولاية وأعمالها في فترة ما بعد الحرب، حيث نظم مؤتمراً صحفياً في ظرف ضيق لكل الصحفيين، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية بالولاية الشمالية الأستاذة منال مكاوي إبراهيم، والدكتور وائل محمد شريف، مفوض العون الإنساني بالولاية، والمنسق العام لإقليم دارفور العمدة الطاهر آدم جمعة، ورئيس المقاومة الشعبية بالولاية العميد معاش عصام الدين علي عبد الرحمن.

وكان المنبر التنويري حافلاً بمعلومات ثرية تفضل بها مسؤولو الولاية، بحضور المدير التنفيذي لمحلية دنقلا، صاحب الدار الدكتور مكاوي الخير، صاحب الإنجازات الباهرة.

برنامج رحلة الوفد كان مخصصاً فقط للوقوف على أوضاع نازحي الفاشر بالدبة، ولكن بفضل مثابرة الوزير المكلف الباقر عكاشة امتدت الزيارة حتى دنقلا، عاصمة الولاية، وتم استقبال الوفد الإعلامي من قبل مسؤولي محلية دنقلا بصورة مشرفة، تؤكد احترامهم للضيوف، والذي ظهر بوضوح في استضافة الولاية منذ بداية الحرب نحو أربعة ملايين نازح، واليوم نحو ستين ألف نازح من ولايتي دارفور وكردفان، والعدد مرشح للزيادة.

ظل الوزير المكلف الباقر عكاشة ملازماً للوفد منذ وصوله، ولم يبارحه أبداً، كما كان حريصاً على إبراز الدور السياحي بالولاية، من خلال تخصيص زيارة إلى منطقة الدفوفة للوقوف على متحفها الرائع، الذي يحمل بداخله تاريخاً عتيقاً وباذخاً ما قبل كتابة التاريخ.

ثم كان حريصاً على أن يزور الوفد أفضل قناة ولائية في السودان، بلا ديون لا للعاملين فيها ولا للقمر نايل سات. كما زرنا كبرى السليم، من معالم المدينة الجميلة، والذي افتتحه الرئيس الأسبق عمر البشير.

ورغم قصر الفترة التي قضاها الوفد في دنقلا، إلا أنه خرج بانطباع جيد عن المدينة. وبصدق، كانت زيارة دنقلا، التي لم تكن في الحسبان، فرصة لا تعوض لتعريف كثير من الإعلاميين بالشمال وتاريخه الناصع.

التحية والتقدير للوزير المكلف الباقر عكاشة، الإعلامي والصحفي المعروف وصاحب المواقف الشجاعة الثابتة والراسخة، فأنت رجل، والرجال قليلون.