قصة تدمي القلوب /الطفل نجم الدين سار وحيدًا من الفاشر حتى أم درمان واحتضنته السيدة فاطمة بلة
قصة الطفل نجم الدين الذي سار وحيدًا من غرب الفاشر حتى أم درمان وماقصة السيدة فاطمة بلة
متابعات : سودان سوا
في زمنٍ تتقاطع فيه أصوات الرصاص مع صرخات الفقد، تظل الإنسانية في السودان تنبض رغم الألم.
قصة الطفل نجم الدين نصر الدين صديق مصطفى، البالغ من العمر نحو 12 عامًا، واحدة من القصص التي تبعث الحزن والأمل في آنٍ واحد، وتكشف عن عمق الرحمة المتجذرة في هذا الشعب.
خرج نجم الدين من مدينة الفاشر بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها مؤخرًا، وحيدًا بلا أهل ولا رفيق، يحمل حقيبة صغيرة فيها كراس كتب عليه اسم مدارس جمال الدين الأفغاني.
يروي الطفل أن أسرته سلّمته لأحد السائقين أثناء الفوضى قائلة: “نتلاقى في أم درمان”، لكنه لم يجدهم هناك، وظل يتجول تائهًا لا يعرف أحدًا.
وفي مشهد إنساني مؤثر، عثرت عليه السيدة فاطمة بله من سكان الثورة الحارة 38، بعدما لاحظت ارتباكه ودموعه، فسألته عن وجهته، فأجاب بصوتٍ مبحوحٍ:
“طلعت من الفاشر… قالوا لي نتلاقى في أم درمان… إن شاء الله ما يكونوا قتلوهم.”
كلمات الطفل هزّت وجدانها، فقررت أن تحتضنه وقالت بثقة الأم ودفء قلبها:
“ما بفرزوا من أولادي.”
تواصلت السيدة فاطمة مع مدارس جمال الدين الأفغاني، التي أكدت أن الطفل مسجل لديهم، وأن بياناته الرسمية كالآتي:
الاسم: نجم الدين نصر الدين صديق مصطفى
الوالدة: فاطمة عبد الكريم
السكن: الثورة الحارة ٥٢
أرقام الهواتف: 0912273292 – 0907626253
لكن المؤسف أن الأرقام مغلقة ولا تظهر على تطبيق واتساب، مما يرجح أن الأسرة ما تزال في عداد المفقودين.

في منزلها بالثورة، يعيش نجم الدين اليوم في أمان مؤقت، بعد أن وجد في تلك السيدة الفاضلة صدرًا رحيمًا وقلبًا يحتضنه كواحدٍ من أبنائها، إلى أن يُعثر على أسرته الحقيقية.
نناشد كل من يتعرف على الطفل أو أسرته التواصل عبر الأرقام التالية:
0120342139
0912367030
مدارس جمال الدين الأفغاني
حيث تبقى الإنسانية أكبر من الحرب، وأصدق من السياسة.
تابع الفيديو
