وزير النقل يزور ناظر الهدندوة بهداليا.. وصورة حميدتي تثير الحيرة

وزير النقل يزور ناظر الهدندوة.. وترك يدعو لتمكين القوات المسلحة واستكمال الطرق القومية

داليا : محيي الدين شجر

زار وزير النقل والبنى التحتية السيد سيف النصر التجاني هارون صباح اليوم الناظر محمد الأمين ترك، ناظر عموم قبائل الهدندوة، وذلك بمنطقة هداليا، يرافقه مدير عام الهيئة القومية للطرق والجسور المهندس أحمد عثمان الشيخ ومدير الصيانة بالهيئة المهندس طارق أبو آمنة.

وخلال اللقاء، أشار الناظر ترك إلى أن بعض الطرق القومية ما تزال تحتاج إلى استكمال، خاصة الطريق الزراعي كسلا – وقر، مبيناً أنه يتعرض للغرق سنوياً مما يسبب أضراراً للطريق القومي ويعيق الحركة التجارية والزراعية.

كما نوه إلى أن صندوق الخدمات الزراعية لمزارعي القاش ظل يقدم مساهمات ملموسة في مجال صيانة وتأهيل الطرق، متطرقاً في حديثه إلى حاجة مدينة أروما لتأهيل طرقها الداخلية، مؤكداً أن “الطرق تمثل تنمية حقيقية ومهمة للمناطق الريفية”.

من جانبه، أكد وزير النقل والبنى التحتية سيف النصر التجاني هارون أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بالطرق القومية في السودان، وتسعى إلى ربط جميع المحليات بشبكة طرق معبدة تسهّل حركة المواطنين والبضائع.
وقال الوزير إن الوزارة أعدّت خطة متكاملة لتأهيل وصيانة الطرق القديمة وإنشاء طرق جديدة بمواصفات فنية عالية، مشيراً إلى أن طريق كسلا – وقر يحظى باهتمام خاص ضمن أولويات الوزارة للمرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير أن الدولة تعمل على توفير التمويل اللازم لتسريع العمل في الطرق الحيوية، مؤكداً أن التنمية لا تتحقق إلا بوجود بنية تحتية قوية تدعم الاقتصاد الوطني وتربط أطراف السودان ببعضها.

بدوره، أوضح مدير عام الهيئة القومية للطرق والجسور المهندس أحمد عثمان الشيخ أن طريق وقر ممول من وزارة المالية الاتحادية، وقد قطع شوطاً بعيداً في التنفيذ، مشيراً إلى أنه من ضمن الخطة التشغيلية للهيئة للعام الجاري.
وأضاف أن الهيئة تتابع عن قرب جميع المشاريع الجارية في ولايات الشرق، وتعمل على معالجة الأضرار التي لحقت ببعض المقاطع جراء السيول والأمطار الأخيرة.

وفي سياق حديثه عن الشأن الوطني، قال الناظر محمد الأمين ترك إن الشعب السوداني أطاح بعمر البشير وسلم السلطة للجيش، مؤكداً أن القوات المسلحة ستظل الحاكم الفعلي حتى قيام حكومة منتخبة.

وأضاف أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) “لن يجد من يؤيده أو يناصره بعد المجازر التي ارتكبتها قواته بحق المواطنين”، داعياً إلى تمكين القوات المسلحة ودعمها في حربها ضد المليشيا.

وتطرق ترك إلى الشأن السياسي العام، مشيراً إلى أن مسألة ما إذا كان حميدتي حياً أم ميتاً ما زالت غامضة ومحيرة، موضحاً أن أحد الأشخاص الذين ظهروا معه في صورة نُشرت من كينيا اتصل به صديقه بعد مشاهدة الصورة وسأله عنها، فأجابه بأنه كان ضمن الوفد الزائر لكنه لم يلتقِ حميدتي شخصياً، الأمر الذي جعل الصورة محل تساؤلات واسعة.