التنمية مقابل الذهب”..و السودان يفتح الباب أمام روسيا ومصر لمشروعات الطرق والسكة الحديد
كسلا – محيي الدين شجر – 6 نوفمبر 2025م

أكد وزير النقل والبنى التحتية السيد سيف النصر التجاني هارون أن وزارته تستهدف خلال الفترة المقبلة إعادة بناء شبكة الطرق القومية بصورة علمية ومدروسة، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل طريق بورتسودان – الجنينة، وطريق بورتسودان – وادي حلفا، وطريق القضارف – القلابات، إلى جانب الطرق التي تربط المحليات ببعضها داخل الولايات.
وقال الوزير خلال اجتماعه اليوم بكسلا مع نائب والي الولاية ووزير الشؤون الاجتماعية عمر عثمان، إن الوزارة تسعى إلى أن تكون جميع المحليات مرتبطة بعاصمة الولاية عبر طرق مسفلتة، مؤكدًا أن وزارته تعمل على إدخال مشروعات تأهيل الطرق ضمن برنامج شامل للتنمية المستدامة.
وأضاف سيف النصر أن المصريين أبدوا رغبة حقيقية في المساهمة في تأهيل الطرق القومية، موضحًا أن السودان قدّم حسن نوايا تجاه التعاون المشترك في هذا المجال.
كما أشار إلى أن الروس أبدوا رغبتهم في العمل بمجال السكة الحديد، عبر تعديل المعيار الفني (الستاندر) وتطوير الخطوط التي تربط السودان بكل من إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا ومصر.
وأوضح الوزير أن تنفيذ هذه المشروعات يتطلب موارد ضخمة للتمويل، لذلك تتجه الوزارة إلى تبني مبادرة “التنمية مقابل الذهب”، بحيث تسهم الشركات العاملة في قطاع التعدين في تمويل مشاريع الطرق والسكة الحديد والموانئ ضمن خطة وطنية طموحة.
من جانبه، أكد نائب والي كسلا وزير الشؤون الاجتماعية عمر عثمان أهمية الطرق القومية بالولاية، وعلى رأسها طريق وقر الزراعي وطريق ود الحليو، مشيرًا إلى أنها تمثل شرايين أساسية لتحريك عجلة الإنتاج والتنمية.
ولبان مدير العام الهيئة القومية للطرق والجسور المهندس أحمد عثمان أن الطريقين يجدان الاهتمام من الهيئة وان نقص التمويل حال دون اتمامهما
وكان وزير النقل والبنى التحتية يرافقه مدير عام الهيئة القومية للطرق والجسور المهندس أحمد عثمان الشيخ ومدير الصيانة المهندس طارق أبو آمنة، قد تفقدوا اليوم الطريق الشرقي القضارف – كسلا الذي تجري فيه عمليات صيانة مكثفة ضمن نفرة الـ(90) يومًا لبرنامج “زيرو حفر” الذي تنفذه الهيئة القومية للطرق والجسور.
وأكد الوزير في ختام زيارته أن وزارته تعمل على رفع مستويات الأداء والصيانة لتحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل والطرق بالبلاد.