قصة طبيبة سودانية من خيام النزوح إلى قاعات أكسفورد

من النزوح إلى أكسفورد.. طبيبة سودانية تهزم الحرب بالأمل

في قصة إنسانية مؤثرة تجسد الإرادة السودانية في مواجهة الألم، تمكنت الطبيبة الشابة هديل محمد مؤيّد، خريجة كلية الطب بجامعة الخرطوم، من تحويل رحلة نزوح قاسية داخل السودان إلى إنجاز عالمي بعد قبولها في منحة ماجستير بجامعة أكسفورد البريطانية.

هديل التي بدأت مسيرتها العملية بمستشفى الشرطة في الخرطوم، وجدت نفسها في قلب المعارك عند اندلاع الحرب في أبريل 2023، لتبدأ بعدها رحلة نزوح شاقة مع أسرتها بين ثماني ولايات سودانية قبل أن تستقر في القاهرة.

ورغم الاكتئاب وضياع الفرص المهنية، لم تستسلم هديل، إذ تقدمت لمنحة دراسات عليا في أكسفورد فحصلت عليها بتفوق، لتغدو رمزًا للأمل السوداني في زمن الحرب.

وتقول هديل في حديثها لمنصة الجزيرة نت:

“بكيت طويلاً عندما وصلني خطاب القبول، ليس فرحًا فقط، بل شكرًا لله على أنني نجوت وواصلت الطريق رغم كل شيء”.

هديل اليوم تتابع دراستها في أكسفورد، وقد أسست مجموعة إلكترونية لدعم الفتيات السودانيات وتشجيعهن على التعليم والإيجابية، لتؤكد أن الإيمان والصبر يمكن أن يحوّلا المأساة إلى منحة.