في ورشة بالقاهرة / السودان يخسر 200 مليار دولار في سنة الحرب الأولى

ورشة الآليات التنفيذية لإعادة الإعمار والربط اللوجيستي بين مصر السودان
خسائر السودان في عام الحرب الأول بلغت 200 مليار دولار
القاهرة : اماني ابو فطين
اكد امين سر الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة إن الحديث عن إعادة إعمار السودان ليس مجرد مشروع اقتصادي، بل هو قضية تنموية وإنسانية،فالسودان اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، تتطلب تضافر الجهود العربية والأفريقية، ومصر بحكم التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك كانت ولا تزال الشريك الطبيعي في هذه المسيرة.
إعادة الإعمار تعني بناء الإنسان قبل البنيان، وتعني إعادة تشغيل عجلة الإنتاج، وإحياء الزراعة والصناعة والخدمات والبنية التحتية.
وهنا يأتي دور القطاع الخاص المصري والسوداني،ان أعضاء المجلس الذين أثبتوا في أكثر من مناسبة أنهم قادرون على تحويل الرؤية إلى واقع متى توافرت الإرادة، والتنسيق المؤسسي والدعم الفني والتمويلي.
إذا كانت إعادة الإعمار هي الهدف، فإن الربط اللوجيستي بين مصر والسودان هو المفتاح الذي يفتح أبواب هذا الهدف.
فلا يمكن أن تزدهر التجارة أو تتوسع الاستثمارات دون شبكة نقل وموانئ ومعابر ومراكز تخزين متكاملة ومؤمنة.
من هنا، يرى المجلس أن التكامل اللوجيستي يمثل العمود الفقري للتنمية المشتركة.
واضاف إن مجلس الأعمال المصري السوداني لا يرى نفسه مجرد حلقة وصل بين القطاعين العام والخاص، بل شريكًا تنفيذيًا في تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، وجسرًا عمليًا بين الرؤية السياسية العليا ومصالح المستثمرين على أرض الواقع.
لقد حان الوقت للانتقال من مرحلة النيات إلى مرحلة التنفيذ، ومن مرحلة التعاون الثنائي إلى الشراكة المؤسسية القائمة على التخطيط، والمشروعات ذات الجدوى، والتكامل في الموارد والإمكانات.
نؤكد أن الملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال وورشاته التحضيرية ليست مجرد فعاليات، بل محطات تأسيس لمستقبل جديد من التعاون القائم على المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة، والتكامل الحقيقي بين شعبين يجمعهما النيل، والتاريخ، والدم، والمصير.
وأن تكون هذه الورشة خطوة جديدة في طريق البناء والتكامل بين مصر والسودان.
وجدد التزامنه بأن يكون هذا الملتقى وورشاته التحضيرية منطلقًا لمرحلة جديدة من التعاون العملي بين مصر والسودان، قوامها العمل المشترك، والتنمية المستدامة، والاحترام المتبادل لمصلحة شعبينا الكريمين.
من جانبه كشف عضو المجلس الاستشاري لجامعة الخرطوم د. هشام صلاح الدين الشاذلي عن خسارة 200 مليار دولار في عام الحرب الأول، إضافة إلى انهيار العملة ألوطنيةوفقدها إلى 80% من قيمتها فضلا عن التضخم ، وأشار صلاح الدين الى نزوح 7 مليون نازح و خروج 70% من المستشفيات من الخدمة ،وأشار في ورقته التى قدمها في الورشة إعادة إعمار السودان الرؤية الوطنية الآليات التنفيذية و فرص الشراكة الإقليمية إلى خسارة في التجارة الخارجية بلغت 24%، و الصادرات 28% ،فيما لفت إلى أن التقديرات الإجمالية للتمويل إعادة التعمير تتراوح ما بين 200_ 250 مليار دولار.
واضاف ان السودان بإحصاءات يحتاج إلى ما لا يقل عن 50 مليون دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية من الكهرباء إلى المياه، ومن التعليم إلى الصحة.
و لقد أظهرت الدراسات أن السودان يملك أكثر من 200 مليون فدان صالحة للزراعة، منها أقل من 20% مُستغَلَّة فعليًا.
ويملك أكبر مخزونٍ مائي جوفي في إفريقيا
مشيرا الى البدء في وضع خُططًا واضحة للولاية الشمالية: الزراعة الحديثة والطاقة الشمسية، وممرات الربط مع مصر لتصدير القمح والمنتجات الزراعية.
المشروعات المشتركة للطاقة والمياه، وبناء القرى المنتجة بدلًا من المخيمات المؤقتة.
لا نريد إعادة إعمارٍ تنفذه الشركات الأجنبية وحدها، بل بشراكةٍ حقيقية بين رأس المال الوطني والأجنبي.
ولذلك نؤكد على ضرورة وجود صندوق وطني لإعادة إعمار السودان، تُدار أمواله بشفافية مطلقة، تحت إشراف مشترك من الدولة والمجتمع المدني والمغتربين.