“مساعدات سويسرية طبية ضخمة للسودان.. ووكيل الصحة يعلن: الإعمار فرض عين!”

تصوير سودان سوا

بورت سودان : محيي الدين شجر

في خطوة جديدة لدعم النظام الصحي في السودان بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت به جراء الحرب، دشنت وزارة الصحة الاتحادية اليوم معدات طبية متكاملة بقيمة تجاوزت مليون ونصف دولار مقدمة من منظمة “من أجل السودان” بالتعاون مع القطاع الصحي السويسري.

 

وأكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية الدكتور علي بابكر سيد أحمد خلال حفل التدشين أن هذا الدعم يمثل دفعة أولى ضمن مساهمات نوعية قادمة من المنظمة، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها المهندس ناصر والسيد نبيل مدير العلاقات الخارجية بالمنظمة، واللذين التقيا بوزير الصحة السوداني في جنيف على هامش اجتماعات منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي، حيث أبديا منذ ذلك الحين إصرارًا وحماسًا كبيرين لدعم القطاع الصحي في السودان.

 

وأوضح الوكيل أن المعدات تشمل غرف عمليات، وسراير ولادة، وأجهزة مراقبة وتنفس، مؤكداً أن هذه المساهمات جاءت استجابة لحاجة ملحة في ظل تضرر البنية التحتية الصحية بسبب هجمات مليشيا التمرد.
وقال: “هذه مساهمة ممتازة للغاية تكاد تغطي جزءًا كبيرًا من احتياجات المستشفيات، وسنعمل على توزيعها بعدالة بين الولايات، مع تخصيص جزء منها لمدينة الفاشر، مدينة الصمود والتحدي، التي تستحق الدعم بعد معاناتها الطويلة.”

 

ودعا د. علي بابكر جميع السودانيين في الداخل والخارج إلى المشاركة في ما وصفه بـ**“حرب الإعمار”**، قائلاً:
“إذا كانت حرب الكرامة قد فرضت علينا الدفاع، فإن حرب الإعمار الآن فرض عين على كل سوداني.”

 

كما ثمّن الوكيل جهود إدارة تنمية المشروعات والهندسة الطبية وإدارة الصحة الدولية بوزارة الصحة لدورهم في متابعة وتسهيل وصول الأجهزة والمعينات الطبية، موجهًا الشكر كذلك لكل الجهات الحكومية والإنسانية التي ساندت المبادرة، ومن بينها هيئة الجمارك وهيئة الموانئ البحرية .

وختم كلمته بقوله:
“ما رأيناه اليوم مبادرة بدأت بحماس، وتحولت إلى واقع ملموس. التكلفة المادية تفوق المليون دولار، ولكن قيمتها المعنوية أكبر بكثير لأنها تعبّر عن روح الطبيب السوداني ومعدنه الأصيل.”