توقف شحنات النفط السوداني يهز أكبر تاجر نفط في العالم ويعيد رسم خريطة الإمدادات العالمية

وكالات : سودان سوا
أعلنت شركة “فيتول” (Vitol)، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، عن توقف عمليات تكرير النفط في مصفاتها الوحيدة بميناء الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. جاء ذلك بعد قرار السلطات الإماراتية منع استقبال السفن القادمة من ميناء بورتسودان أو التعامل مع النفط السوداني.
تفاصيل الحظر الإماراتي:
في مطلع أغسطس 2025، فرضت دولة الإمارات العربية المتحدة حظرًا على جميع الشحنات القادمة من ميناء بورتسودان، مما أدى إلى تعطيل تدفق النفط الخام السوداني إلى مصفاة “فيتول” في الفجيرة. هذا القرار أثر بشكل كبير على عمليات الشركة، حيث كانت تعتمد بشكل رئيسي على النفط السوداني لتكريره وتحويله إلى وقود منخفض الكبريت يُستخدم لتشغيل ناقلات النفط والسفن البحرية الأخرى.
تأثير الحظر على “فيتول”:
وفقًا لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، أدى الحظر الإماراتي إلى اضطراب في عمليات شركة “فيتول”، حيث كانت تعتمد على النفط السوداني كمصدر رئيسي لتغذية مصفاتها في الفجيرة. وقد أُجبرت الشركة على إعادة توجيه بعض الشحنات إلى ماليزيا، حيث ارتفعت واردات النفط من السودان إلى 100,000 برميل في أغسطس 2025، مقارنة بمتوسط شهري يبلغ 27,000 برميل خلال السنوات الخمس الماضية.
الآثار الاقتصادية على السودان:
يُعتبر النفط المصدر الرئيسي للإيرادات في السودان، حيث يُصدر حوالي 150,000 برميل يوميًا من جنوب السودان عبر أراضيه. مع توقف شحنات النفط السوداني، يواجه الاقتصاد السوداني تحديات كبيرة قد تؤثر على استقرار العملة المحلية وتزيد من الضغوط التضخمية.