حكومة كسلا تُغرق التجار بالجبايات: رسوم خيالية تعطل الأسواق وتضاعف أسعار السلع

حكومة كسلا تُغرق التجار بالجبايات: رسوم خيالية تعطل الأسواق وتضاعف أسعار السلع
كسلا – سودان سوا
فرضت حكومة ولاية كسلا رسومًا باهظة على السلع الواردة إلى الولاية، حيث تصل أحيانًا إلى نحو 35 مليون جنيه للشاحنة الواحدة، بحسب تجار محليون. وأكد التجار أن الإجراءات الحكومية تتضمن إنزال البضائع في الحظائر الجمركية لإعادة تفتيشها، ثم فرض غرامات مالية كبيرة من جهات لم يسموها، ما يؤدي إلى تأخير البضائع لسحبها من الحظائر إلى الأسواق لأشهر أحيانًا.
وأشار التجار إلى أن هذه التعقيدات جعلت من كسلا أغلى ولاية في أسعار السلع، وأدت إلى تراجع رغبة التجار في إدخال بضائع جديدة، مع انخفاض إيرادات الدولة. وصف التجار إنزال البضائع في الحظائر بأنه قرار خاطئ يخالف الأعراف المتعارف عليها، والتي تتم عادة عبر فواتير ضريبية أو شهادات وارد.
وفي سياق متصل، اتهم التجار ما وصفوها بـ “مافيا داخل الحكومة” بفرض هذه الرسوم الكبيرة، مؤكدين وجود تسويف من قبل مسؤولين بالولاية في تنفيذ بنود اتفاق لجنة كونت بين الغرفة التجارية ووزارة المالية لحل أزمة الرسوم.
وطالب التجار والي الولاية بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين، محذرين من غلاء غير مسبوق سيضرب الأسواق حال استمرار الجمود، بينما تضيف مقارنة مع الولايات المجاورة أن الرسوم هناك لا تتجاوز 150 جنيهًا للشاحنة الواحدة، مقابل ملايين في كسلا.