عطل حركة التجارة والنقل بين السودان ومصر / إضراب شامل بمعبر أرقين

متابعات / سودان سوا
أعلن المخلصون الجمركيون وعمال الشحن والتفريغ وأصحاب الأكشاك التجارية في معبر أرقين الحدودي بين السودان ومصر، الدخول في إضراب شامل عن العمل، احتجاجًا على قرار إدارة المعبر بإبعادهم عن الحرم الجمركي لمسافة تُقدّر بنحو 2 كيلومتر، ومنحهم مهلة لا تتجاوز 48 ساعة لتنفيذ القرار.
وأفادت منصة “حلفا اليوم” أن الإضراب جاء نتيجة لانعدام شبكات الاتصالات وصعوبة الحصول على الكهرباء في الموقع الجديد الذي حددته إدارة المعبر، مما يجعل العمل شبه مستحيل في ظل الظروف اللوجستية المتردية.
ويعاني معبر أرقين منذ فترة من تدهور كبير في مستوى الخدمات وسوء في الإدارة، وسط شكاوى متكررة من المتعاملين، خاصة في جانب التخليص الجمركي، حيث أشار عدد من المخلصين إلى ارتفاع الرسوم الجمركية بشكل أسبوعي دون مبرر، ما أدى إلى كساد في حركة التجارة وتفاقم الأعباء على التجار والمواطنين.
كما نقلت المنصة شكاوى من ركاب شركة “أبوعامر للنقل”، لا سيما في خط بورتسودان – وادي حلفا، حيث أفادوا بتعرضهم لما وصفوه بـ”الاحتيال”، إذ يتم إبلاغهم بأن الرحلة مباشرة إلى وادي حلفا، ليتم لاحقًا تبديلهم في مدينة دنقلا إلى حافلات متهالكة تتبع لشركة أخرى، مما يتسبب في تأخيرهم لساعات طويلة.
وتحدث الركاب أيضًا عن فرض رسوم إضافية تصل إلى 10 آلاف جنيه سوداني على كل قطعة أو حقيبة إضافية، تُدفع مسبقًا في مكتب الشركة ببورتسودان، وسط تجاهل تام من إدارة الشركة لشكاواهم، رغم محاولاتهم التواصل مع أحد المسؤولين.
ويُتوقع أن يؤدي هذا الإضراب إلى تعطيل حركة التجارة والنقل بين السودان ومصر عبر معبر أرقين، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة وظروفًا أمنية معقدة، ما يضع مزيدًا من الضغط على المواطنين والمستوردين في المناطق الحدودية.